المجر… نائب من الحزب الحاكم يعترف باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس”
الدار- خاص
أقر نائب برلماني من الحزب الحاكم في المجر، لاجوس كوسا، اليوم الخميس، باستعمال بلاده لبرنامج التجسس “بيغاسوس”، لكن دون نية التجسس على المواطنين المجريين بشكل غير قانوني.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “أف.ب” أن المجر كانت الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي على القائمة التي نشرها في يوليوز المنصرم، “اتحاد من الصحفيين الاستقصائيين” كمستخدمة محتملة لبرنامج التجسس من خلال استهداف مئات الصحفيين والمحامين وشخصيات عمومية أخرى.
وأشار ذات المصدر الى أن الهواتف الذكية المخترقة بواسطة بـرنامج “بيغاسوس” تتحول إلى أجهزة تجسس، مما يسمح للمستخدم بقراءة رسائل الهدف المتجسس عليه، والنظر إلى صورهم، وتتبع موقعهم وحتى تشغيل الكاميرا الخاصة بهم دون علمهم.
وترفض حكومة رئيس الوزراء القومي، فيكتور أوربان، حتى الآن التأكيد على أنها استخدمت برنامج التجسس بيغاسوس، لكن لاجوس كوسا النائب عن حزب “فيدس” الحاكم، اعترف باستخدام هذا البرنامج التجسسي من قبل بلاده، عندما سأله صحفي مجري عما إذا كانت وزارة الداخلية قد اشترت البرنامج المثير للجدل.
وقال كوسا، الذي يرأس لجنة الدفاع بالبرلمان المجري، خلال جلسة استماع للجنة “لا أرى أي شيء مستهجن في هذا”، مضيفا :” في كثير من الأحيان، تفرض شركات التكنولوجيا الكبرى رقابة أكثر صرامة مما تفعله الدولة المجرية”.
وتابع أن ” وزارة الداخلية باستخدامها لهذا البرنامج لم تنتهك حقوق أي مواطن مجري”، في حين أكد وزير الداخلية المجري، ساندور بينتر، من جانبه، للجنة البرلمانية أن ” الأجهزة الأمنية وظفت برنامج بيغاسوس في إطار قانوني، بإذن من قاض أو وزير العدل”.
وقالت عضو المعارضة في اللجنة أغنيس فاداي للصحفيين إن بينتر رفض تأكيد أو نفي أن الصحفيين أو السياسيين قد خضعوا للمراقبة بفضل بيغاسوس.
