“حوار المنامة”….وزير الدفاع الأمريكي يؤكد التزام واشنطن بأمن منطقة الشرق الأوسط
جدد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم السبت ، التأكيد على التزام بلاده بالتدريب والعمل المشترك، وتبادل المعلومات مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط ، ضمن سياق تطوير القدرات الدفاعية لردع أي هجمات تستهدف المنطقة، لا سيما عبر الطائرات المسيرة.
وقال أوستن في كلمة أمام المشاركين في “حوار المنامة 2021” في جلسة تحت عنوان “سياسات الولايات المتحدة الأمريكية الدفاعية في الشرق الأوسط” إن أمريكا ملتزمة بالدفاع عن أمن المنطقة، ومصالحها وقواتها، موضحا أن إيران “لن تستطيع تقويض علاقاتنا مع الحلفاء في المنطقة”.
وأشار إلى أهمية أن ت غير إيران سلوكها، والعودة بجدية إلى طاولة المفاوضات، دون أن يستبعد أية حلول أخرى في حال فشل المحادثات النووية، م بديا استعداد بلاده لردع أي عدوان إيراني مباشر أو عبر وكلائها، وكذلك الالتزام بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
وشدد أوستن على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تؤمن بالدبلوماسية باعتبارها “خط الدفاع الأول” في مواجهة التحديات، لا سيما تحديات الشرق الأوسط ، موضحا أن واشنطن “أدركت أهمية هذه المنطقة، وأهمية العمل على ردع أي عدوان عليها وتعطيل الشبكات الإرهابية والحفاظ على استقرار الملاحة”.
ولفت إلى أنه “انطلاقا من استراتيجية الرئيس بايدن، نحن ملتزمون بتقوية الروابط بين الدول ذات النوايا الحسنة، ودعمها، وسوف نعمل على البناء على هذه العلاقات عبر التدريبات المشتركة وتبادل المعلومات، وجزء رئيسي من مهمتي يتمثل في السعي نحو تعميق شراكاتنا وتوسيعها، وهذا يعني تحديث علاقاتنا مع شركائنا وأصدقائنا، والعمل معا من أجل الردع الكامل لتحديات القرن 21، وكذلك ندرك أن الكثير من هذه التحديات عابرة للحدود، وتتطلب الحزم بالتعامل معها”.
وخلص الى القول بأنه “علينا أن نستعد لتغييرات كبيرة، ونحتاج إلى نظرة أوسع وشراكات تعددية لمواجهة التهديدات خصوصا وأن المخاطر الوشيكة اليوم لا تولي أي اعتبار لحدود المناطق والدول، بل هناك أنظمة جوية ذاتية، وطائرات بدون طيار، ودعم إيراني للإرهاب، ولا يمكن مواجهة كل هذه التهديدات إلا من خلال التنسيق والعمل الجماعي”.
وانطلقت مساء أمس بالمنامة، أعمال القمة الأمنية الإقليمية السابعة عشرة “حوار المنامة 2021″، بحضور أكثر من 300 مشارك من القادة والسياسيين والعسكريين من مختلف أنحاء العالم.
وي شكل موضوع سياسة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط، والخليج وآسيا، والدبلوماسية والردع، وتعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول، أبرز المواضيع المطروحة على طاولة القمة لهذا العام.
كما تناقش القمة قضايا إنهاء الصراعات في المنطقة، ودينامية الأمن في البحر الأحمر، فيما تختتم أعمالها يوم غد الأحد في جلسة تتناول موضوع الميليشيات، والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية.