نزار بركة: تدبير الحكومة لميزانية 50 مليار درهم “بطيء وغير فعال” وعلينا “ضمان كرامة المواطن”

الدار/

دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى إعطاء "الأولوية للمناطق الحبلية والقروية وللشريط الحدودي وللأقاليم الصحراوية في النموذج التنموي الجديد، وعدم اقتصاره فقط على الشريط الساحلي، وذلك في إطار منظور جديد للعدالة المجالية والتنموية".

واعتبر أمين عام الإستقلاليين في التجمع الخطابي الذي عقده الحزب بحماعة "زوادة" بإقليم العرائش، يومه الأحد، أن "المناطق الجبلية تعاني من ارتفاع معدلات الفقر وضعف الخدمات الصحية". وأضاف بركة أن "الثروة الوطنية لا توزع بشكل عادل على جميع المناطق"، معتبرا أن "تدبير الحكومة لميزانية 50 مليار درهم يتميز بالبطئ وعدم الفعالية في إنجاز المشاريع مما يجعل من منسوب استفادة المواطن منها على قدر كبير من الضعف".

ووقف الأمين العام لحزب الإستقلال على الإختلالات التي عرفها برنامج "تيسير" لمحاربة الهدر المدرسي، حيث "أصبح الدعم لا يصل إلى الأسر إلا بعد مرور أكثر من سنة".

وأشار بركة إلى أن "برنامج (راميد للتغطية الصحية) لم يعد يحظى بالمصداقية، نظرا لضعف الخدمات الصحية واستفادة بعض الميسورين من بطاقة (راميد)"، مبرزا أن "30 في المائة من حاملي بطاقة (راميد) لم  يقوموا بتجديدها لأنهم فقدوا الثقة في هذا البرنامج".

ووقف نزار بركة على "غياب الإلتقائية في السياسات العمومية والبعد الإندماجي للمشاريع، مما يهدر المجهود العمومي ويضعف من فعالية الخدمات العمومية  ويقلص من فرص التنمية الحقيقية ومن استفادة المواطنين منها". وأضاف أن "المجهود العمومي ركز في السنين الأخيرة بالأساس على دعم الإنتاج الفلاحي في ظل  عدم حل إشكالية التسويق، مما اضطر العديد من الفلاحين هذه السنة إلى إتلاف منتجات الحوامض، وتكبد خسائر مادية مهمة".

وشدد أمين عام حزب الإستقلال على "ضرورة النهوض بالإقتصاد الإجتماعي والتضامن في إطار رؤية جديدة تروم دعم التعاونيات ومواكبتها وتثمين منتجات هذا النوع من الاقتصاديات، ثم اعتماد آليات جديدة للتسويق مما سينعكس  على ظروف عيش المتعاونين".

كما دعا الحكومة إلى تغيير سياستها الإجتماعية بالعمل على التركيز على تحسين جودة التعليم والخدمات الصحية والسكن لضمان كرامة المواطنين.