تطورات جديدة في لغز وفاة المغربية شاهدة حفلات برلسكوني

الدار/ المحجوب داسع

بعد انصرام أسابيع عديدة عن الوفاة "الغامضة" لعارضة الأزياء المغربية، إيمان فاضل، أحد الشهود الرئيسيين في قضية الوزير الأول الإيطالي الأسبق، سيريجيو برلسكوني، والمغربية روبي، عين القضاء الإيطالي، أخيرا، طبيبا شرعيا لتحليل جثة المغربية، وكشف أسباب وفاتها، التي يرجح أن تكون قد توفيت بسبب التسمم.

هذا، وتقرر تأجيل التشريح الطبي للجثة، الذي كان مقررا اليوم الاثنين، فيما ينتظر القضاء الإيطالي نتائج تحليلات الدم، المفترض أن تثبت عدم وجود آثار للنشاط الإشعاعي في جسم إيمان فاضل.

من جانبها، استبعدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن تكون الشابة المغربية قد قتلت بالتسمم الإشعاعي، مشيرة إلى أنه لم يتم إثبات خطورة النشاط الإشعاعي للمعادن المكتشفة في دم إيمان فاضل.

والى جانب المدعي العام في ميلانو، لأخصائي علم الأمراض كريستينا كاتانيو، من أجل  إجراء عملية تشريح الجثة، قررت عائلة ايمان فاضل من جانبها، الاستعانة بمستشار لغرض تشريح الجثة، رغم أنها لا ترجح أي فرضية حول أسباب وفاتها، لكنها قررت متابعة التحليلات الطب الشرعي مع مستشار خاص، وفقا لما ذكره محامي الأسرة.

ورغم أن الأعراض التي بدت على عارضة الأزياء المغربية قبل وفاتها، "متوافقة" مع التسمم، فان المحققون لايستبعدون أي مسار مفترض في اطار عملية التحقيقات المتواصلة، إذ يرجحون أن تكون قد فارقت الحياة بسبب مرض وراثي.

و في الوقت الذي يستمر فيه المحققون في دراسة آثار التسمم المحتمل للشابة المغربية ذي 34 عاما، فانهم لا يستبعدون أن تكون قد أصيبت بمرض نادر من أمراض المناعة الذاتية، الذي لم يتمكن الأطباء من تشخيصه والذي، فتك في وقت قصير، بالنخاع العظامي لإيمان فاضل، وتسبب في التدهور التدريجي لأعضائها.

وخطت أنامل إيمان فاضل، قبل مفارقتها الحياة، كتاباً استعرضت فيه ما شاهدته وسمعته من حفلات رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، برلسكوني، التي أقيمت في فيلا أركوري المملوكة للمسؤول نفسه. وحمل الكتاب، الذي لم يتم نشره والموجود بين يدي القضاة، عنوانا واضحًا: "لقد قابلت الشيطان".