دبلوماسي صيني: لدينا مشاريع مشتركة لتطوير لقاح “كورونا” مع المغرب وإفريقيا ليست ساحة لمعركة للأقوياء
الدار- ترجمات
قال Deng li، نائب الوزير المكلف بغرب آسيا وأفريقيا، ان ” الصين وافريقيا عملتا سويا لمواجهة جائحة “كوفييد19” بحس تضامني قوي، وهو ما تكلل في شهر يونيو 2020 بتنظيم القمة الصينية – الافريقية الاستثنائية حول التضامن لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″ في بكين، برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ”.
وأوضح الدبلوماسي الصيني، في حوار مطول مع الأسبوعية الفرنسية “جون أفريك”، أن ” عددا من دول الاتحاد الافريقي، ومنظمات قارية أخرى عبرت عن تضامنها مع الصين مع بداية تفشي الجائحة في ووهان، ليأتي الدور على الصين لتقدم لتضع كل إمكانياتها بدورها تجاه القارة الافريقية بعد تفشي الجائحة، حيث تم منح 53 دولة افريقية مساعدات طبية مختلفة، كما تم ارسال أطقم طبية خبيرة الى 17 دولة افريقية”، مؤكدا بأن ” الصين قامت بذلك بأكبر عملية مساعدة إنسانية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية الحديثة”.
وأبرز Deng li أن ” عددا من الدول الافريقية واجهت صعوبات جمة في الحصول على اللقاح المضاد لفيروس “كوفييد19″، في وقت تمكنت فيه أخرى من الحصول على اللقاحات، واصفا ذلك بـ”الأمر غير المقبول”، وهو ما دفع بالصين، يقول الدبلوماسي الصيني، ” الى منح لقاحات الى عدد من البلدان الافريقية، وتطوير مشاريع انتاج اللقاح مع المغرب، حيث تم منح الى حدود اليوم أزيد من 200 مليون جرعة من اللقاحات الى 45 دولة افريقية، و الى لجنة الاتحاد الافريقي”، مشيرا الى أن ” الصين كانت أول دولة على الصعيد العالمي تنظم قمة مع افريقيا مخصصة للاستجابة الصحية لجائحة “كوفييد19”.
وفي هذا الصدد، ذكر الدبلوماسي الصيني، بإعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ في نونبر 2021، أن الصين ستقدم مليار جرعة إضافية من لقاحات كوفيد-19 لإفريقيا، وتعهد بالتنفيذ المشترك لتسعة برامج للتعاون المستقبلي بين الصين وإفريقيا، وذلك خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)”، مؤكدا بأن ” معركة مواجهة جائحة كوفييد19 تتطلب تجاوز منطقة الأنانية”.
وأكد Deng li أن ” القارة الافريقية ينبغي أن تكون فضاء لتعاون دولي، وليس مسرحا لمعركة بين القوى الكبرى، مضيفا أن ” تنمية افريقيا مسؤولية مشتركة للمنتظم الدولي، و أن الصين تتبنى مقاربة منفتحة ومندمجة فيما يخص التعاون الدولي لتنمية افريقيا استنادا الى مقاربة “رابح-رابح”، مشددا في هذا السياق على أن ” بلاده ستظل وفية لمبادئ الأخوة، و التضامن، والصداقة وحسن النية، وستواصل تعميق جسور الجوار مع شركائها الأفارقة”.
من جهة أخرى، قال ذات المتحدث ان ” الصين تشتغل مع المنتظم الدولي لتنفيذ مبادرة مجموعة العشرين المتعلقة بتعليق خدمة ديون الدول الأكثر ضعفا، مشيرا الى أن ” بلاده هي المساهم العالمي الثاني في ميزانية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في القارة الافريقية، خاصة فيما مجال مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، وأول مصدر للقبعات الزرق تجاه القارة”.
وعلاقة بتسريع المبادلات التجارية بين الصين والقارة الافريقية، كشف الدبلوماسي الصيني، أن ” بلاده ستضع منصات جديدة لتعزيز التجارة الالكترونية مع القارة، وتشجيع الأفارقة على بيع منتوجاتهم المحلية كالقهوة، و الورود، والفواكه والنبيذ، للمستهلكين الصينيين”، مضيفا أن ” فصل تسويق هذه المنتجات على المستوى الالكتروني الذي انعقد في النصف الثاني من سنة 2021 في الصين، عرف بيع منتجات افريقية كثيرة، حيث وصل رقم المعاملات الى أزيد من 7 ملايين يورو، كما أن صادرات افريقيا تجاه الصين عرفت ارتفاعا سنويا يقدر بـ20 في المائة في المتوسط منذ سنة 2017″.