أخبار دوليةسلايدر

معهد الدراسات الأمنية ببريتوريا: أوروبا يمكنها الاعتماد على “الكابل البحري” بين المغرب وبريطانيا لحل أزمة الطاقة

الدار- تقارير

أكد “معهد الدراسات الأمنية”، الذي يوجد مقره ببريتوريا، أن  المشروع الضخم لبناء “كابل بحري” لنقل الطاقة النظيفة من المغرب إلى بريطانيا، يمكن أن يكون حلا للأزمة الطاقية في القارة الأوروبية بسبب الحرب الدائرة رحاها بين روسيا وأوكرانيا”.

وأشارت مجموعة التفكير، وهي واحدة من المؤسسات الأكثر تأثيرا بالقارة الإفريقية، الى أن هذا الكابل الكهربائي الذي سيمر عبر البحر بطول 3800 كيلومتر، وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 21 مليار دولار، و بسعة مجمعة تبلغ 3.6 جيجاوات، يمكن أن يشكل حلا للأزمة التي تواجه أوربا”.

وأضاف المعهد البحثي الافريقي أن ” إفريقيا تتوفر على عدد من الحلول لأزمة الطاقة في وقت الحرب في أوروبا”، مبرزا أن ” مخطط المفوضية الأوروبية يكمن في  تقليص الطلب على الغاز الروسي بمقدار الثلثين في عام 2022 وجعل أوروبا مستقلة عن الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2030.

وأبرز ذات المصدر، أنه  في عام 2021، استورد الاتحاد الأوروبي 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا، أي ما يقرب من 40٪ من إجمالي استهلاكها من الغاز”، مشيرا الى أن ”  القيود المفروضة على النفط والغاز الروسيين، ستؤدي حتماً إلى إشعال البحث عن إمدادات جديدة في إفريقيا، المنطقة التي لم يتم استكشافها بعد على مستوى العالم.

وتابع “معهد الدراسات الأمنية” أن رئيسة تنزانيا، سامية سولو حسن، قالت في منتصف فبراير الماضي، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، إن “التوترات في أوكرانيا تولد اهتمامًا متزايدًا باحتياطيات الغاز في البلاد، سادس أكبر احتياطيات في إفريقيا”.

وأوضحت مجموعة التفكير الافريقية أنه ” بالإضافة إلى إمكاناتها من الطاقة الشمسية والطاقة المائية الخضراء، يمكن أن تبرز إفريقيا باعتبارها الحدود التالية في العالم للتنقيب عن الهيدروكربونات مع زيادة الطلب في أوكرانيا وروسيا على النفط والغاز غير الروسي، حيث تم  في عام 2021 وحده، اكتشاف النفط والغاز في أنغولا وناميبيا وغانا وساحل العاج ومصر وجنوب إفريقيا وزيمبابوي”.

واعتبر ذات المصدر، أن إمكانات الهيدروجين الأخضر، تعد من المشاريع الكهرومائية الكبيرة في إفريقيا وهي الحل الثاني بالنسبة لأوربا، على الرغم من أنها أكثر إثارة للجدل بيئيًا”، مضيفا أن  إفريقيا تتوفر على أعلى إمكانات الطاقة الكهرومائية غير المستغلة في جميع أنحاء العالم، مع 37 جيجاوات فقط من القدرة المركبة – ما يقرب من 11 ٪ من إمكاناتها، وقد أضافت القارة أقل من 1 جيجاواط في عام 2020 مقارنة بـ 14.5 جيجاواط في شرق آسيا والمحيط الهادئ.

زر الذهاب إلى الأعلى