السعودية ترحب بـ”نقاط إيجابية” في بيان لرئيس الحكومة اللبنانية بشأن العلاقات مع دول الخليج

 رحبت السعودية، مساء أمس، بما اعتبرته “نقاطا إيجابية” تضمنها بيان لرئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي بشأن العلاقات بين بلاده ودول الخليج. وكان ميقاتي قد أكد، في بيان، “التزام حكومته بإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها”.

وشدد على “ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة السعودية ودول الخليج”.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، تناقلته وسائل الإعلام اللبنانية، إنها “ترحب بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني من نقاط إيجابية”.

وأعربت عن أملها في “أن يسهم ذلك في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربيا ودوليا”.

وأكدت “تطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى الشعب اللبناني الشقيق بالاستقرار والأمان في وطنه والنماء والازدهار”.

وتفجر خلاف بين الجانبين، في نهاية أكتوبر 2021، بسبب تصريحات بشأن حرب اليمن، أدلى بها جورج قرداحي، قبل تعيينه وزيرا للإعلام واضطرته إلى الاستقالة.

وأدت هذه التصريحات وقتها، إلى سحب الرياض سفيرها لدى لبنان وطلبت من سفيره المغادرة، وهو ما قامت به لاحقا كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية الكويتية، أمس، عن ترحيبها بما تضمنه بيان ميقاتي من تجديد التزام الحكومة اللبنانية بإعادة لبنان لعلاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها.

وأكدت الوزارة تطلعها في هذا السياق إلى “استكمال الإجراءات البناءة والعملية في هذا الصدد وبما يساهم في المزيد من الأمان والاستقرار والازدهار للبنان وشعبه الشقيق”.

وكانت الكويت قد تقدمت في يناير 2021، بمبادرة لـ”إعادة الثقة بلبنان”، تضمنت عدة شروط خليجية، بينها عدم تدخل لبنان في الشؤون الخليجية والعربية عامة.

وترى بعض دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، أن إيران تسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية، عبر حليفها حزب الله، وهو ما تنفي طهران والحزب الشيعي صحته.