الدار/ هيام بحراوي
تتضاعف معاناة سكان الجبال كل موسم شتاء، فدوار “تقاجوين” الذي يعد من أكبر الدواوير على صعيد إقليم ميدلت، “حوالي 650 أسرة”، يفتقد للخدمات الطبية.
المستوصف الذي تم إعادة بنائه من جديد، وفتح أبوابه للساكنة لا يوفر الأدوية للساكنة وليست به دار للولادة، هكذا وصف لنا الفاعل الجمعوي مصطفى علاوي الوضع في المنطقة، مستغربا في تصريح لموقع “الدار” من إصلاح المستوصف وصرف ميزانية ضخمة لإعادة بنائه لكن دون توفير الموارد البشرية التي تعمل من أجل توفير التطبيب والعلاج للمرضى والنساء الحوامل.
فالوضع الصحي بهذه المناطق الجبلية التي تمتاز بوعورة التضاريس، جد صعب، حسب علاوي، فالساكنة يضيف” لا زالت ولسنوات محرومة من التطبيب والعلاج ، خاصة النساء الحوامل اللواتي لا يجدن المراقبة والعناية اللازمة، وفي حالة المخاض يتم توجيههن للمستشفيات بخنيفرة وميدلت التي تبعد بحوالي 110 كلم عن تقاجوين”.
تردي الوضع الصحي، بدوار تقاجوين وغياب الخدمات الصحية اللازمة، والأجهزة الطبية الضرورية، يضيف الفاعل الجمعوي ، زاد من تفاقمه غياب الطبيب بالمستوصف الوحيد بالدوار ، و”الاستعانة بخدمات ممرضات مؤقتات لا يتواجدن بشكل دائم بالمستوصف” حسب تعبير المتحدث.
وطالب علاوي عامل اقليم ميدلت والمسؤولين الجهويين والوطنيين وعلى رأسهم وزير الصحة، بالالتفات للمنطقة التي تعاني التهميش والاقصاء لسنوات وفي جميع المناحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
كما طالب بتوفير الأدوية للمرضى خاصة الكبار في السن والذين يعانون من أمراض مزمنة .
وقد حاول الموقع الاتصال بمندوبية الصحة بميدلت لكن دون جواب.
