مجلة “ذي ايكونوميست” البريطانية: المغرب انتصر في قضية الصحراء و النظام العسكري الجزائري في مأزق

الدار- ترجمات

كتبت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، أن ” الكثبان الرملية تحركت في الصحراء المغربية، لتتحرك معها قضية الصحراء المغربية، التي تعرف زخما دوليا كبيرا”.

وأبرزت المجلة البريطانية، أن ” اسبانيا تخلت عن حيادها في النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، ودعمت الطرح المغربي، من خلال اعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، في 18 مارس الجاري، واعتبارها مبادرة “جدية، واقعية، وذات مصداقية”.

وأشار ذات المصدر، الى أن ” المغرب أشهر ورقتي “الهجرة”، و وقف “التعاون الأمني الاستخباراتي” في وجه اسبانيا، والاتحاد الأوربي، علاوة على مقاطعة الموانئ والصادرات الإسبانية، وهو ما جعل الدول الأوربية تدرك أن ” مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس”، ويفاوض من موقع قوة.

ووفقا للمجلة البريطانية، تواصل جبهة “البوليساريو” الانفصالية تراجعها بعدما تعرضت ميليشياتها المسلحة للإنهاك، كما أن تسلح الجيش المغربي بآخر صيحات الأسلحة العسكرية، قلب الطاولة على جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وداعمها النظام العسكري الجزائري.

وأضاف المصدر ذاته:” كان يفترض أن تمنح أزمة الطاقة الجزائر بعض النفوذ، لكونها مصدر كبير للهيدروكربونات في جنوب أوروبا. تربطها خطوط الأنابيب بإسبانيا وإيطاليا. يشعر الأوروبيون بالقلق من أن تستخدم روسيا نفوذها في الجزائر وشرق ليبيا للسيطرة على الإمدادات إلى جنوب وشرق أوروبا. لكن الجزائر في مأزق. إنها بحاجة إلى عائدات أوروبية وتمويل غربي لتوسيع الإنتاج. وجنرالاتها المسنون مشلولون بسبب الاقتتال الداخلي. واستدعت الجزائر سفيرها من إسبانيا فيما عادت مغربية لمنصبها”.

في غضون ذلك، تواصل المملكة المغربية تحقيق مكاسب واقعية في قضية الصحراء المغربية، وتنمية الأقاليم الجنوبية من خلال اطلاق مشاريع كبيرة، من أبرزها ميناء الداخلة الأطلسي، مما سيسهم في تعزيز المبادلات التجارية مع إفريقيا جنوب الصحراء.