الدار/ هيام بحراوي
بسبب اختفاء النحل في عدد من المناطق والجهات وضياع ملايين الخلايا بشكل غير مسبوق في المغرب، خرج مربو النحل بإقليم أسا – الزاك عن صمتهم وتحدثوا عن الإكراهات التي باتوا يتجرعونها بسبب هذا المشكل الذي يقولون أضحى يهدد مصدر عيشهم.
بوجمعة بن شودة، وهو رئيس للجمعية الإقليمية لمهنيي تربية النحل، تحدث لموقع “الدار” عن جملة المشاكل التي يعاني منها مربو النحل بالجهة، موضحا أن هناك “تكتم بالجهة والاقليم عن مصير دعم وزارة الفلاحة المخصص للنحالين”.
ووصف الوضع بـ” المأساوي” فاختفاء النحل المفاجئ، يقول فرض على النحالين الانتقال الى مراعي جديدة بكل من طاطا و تارودانت لتعويض الخسائر التي تكبدوها جراء هذا الوضع.
وتساءل المصدر ذاته، عن مصير الدعم المخصص للنحالين بالجهة والذي أكد أنهم “لم يستفيدوا ولو بدرهم واحد منه”.
واستغرب ترك النحال يواجه اكراهات الجفاف واختفاء النحل وتراكم الديون والاوضاع المادية الصعبة .
الجمعية الاقليمية لمهنيي تربية النحل بإقليم اسا ـ الزاك ، وفي اجتماعها الأخير ناقش أعضاؤها ” الأوضاع الكارثية التي يمر منها مهنيو قطاع النحل بالإقليم “.
وفي بيان لها، تتوفر “الدار” على نسخة منه، طالبت الجمعية من الإدارة الاقليمية للفلاحة بتدبير القطاع وفق مقاربة تشاركية هادفة ، تشرك ممثلي المهنيين والمجتمع المدني ذا الصلة في وضع المقاربات والاستراتيجيات للنهوض بقطاع النحل بالإقليم .
كما استنكرت في ذات البيان “تفويت عدد من المشاريع و حرمان عدد من حملة المشاريع من المهنيين المعطلين من حاملي الشهادات”
وطالبت بمعالجة الاختلالات من طرف القطاع الاداري الوصي بالإقليم والاهتمام بقطاع النحل الذي يساهم في امتصاص البطالة التي يحتل فيها الاقليم المرتبة الاولى على صعيد الجهة بنسبة 40 في المائة.
يشار أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات سبق وأعلنت عن إعداد برنامج خاص لدعم مربي النحل المتضررين من هذه الظاهرة الغريبة في عدد من الجهات.
ويشمل البرنامج تخصيص مبلغ 130 مليون درهم لدعم المربين لإعادة إعمار خلايا النحل المصابة عبر توزيع طوائف نحل جديدة بناءً على إحصاء سيتم إجراؤها في هذا الصدد، إضافة إلى القيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل.