الرياضة

المنتخب المغربي.. هذه خيارات رونار لنهائيات كأس إفريقيا

الدار/ صلاح الكومري

على بعد أقل ثلاثة أشهر من انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "كان2019"، مازالت تشكيلة المنتخب الوطني المغربي، المرتقب أن يعتمدها الناخب الوطني هيرفي رونار، في هذه التظاهرة الرياضية، غير واضحة المعالم، بل هناك من يراها غير جاهزة في الأصل.

 

الأرجنتين كشفت العيوب

عقب المستوى "المتواضع" الذي ظهر به المنتخب الوطني المغربي في مباراته الودية الأخيرة أمام ضيفه الأرجنتيني، في السادس والعشرين من شهر مارس الماضي، ارتفع مستوى الشكوك لدى الجمهور المغربي، حول قدرة العناصر الوطنية على الذهاب بعيدا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بل إن هناك من وضع يده على قلبه، خوفا من حلول الموعد القاري والناخب الوطني مازال غير مستقر على تشكيلة متجانسة.

الناخب الوطني لم يخف تخوفه من المستوى الذي ظهر به "الأسود" أمام الأرجنتين، بل إنه ذهب أكثر من ذلك حين قال إنه لم يستفد شيئا من هذه المباراة، متمنيا أن تتاح له الفرصة، في الشهرين المقبلين، لخوض مباراتين ودتين أمام منتخبين إفريقين يشكلان اختبارا حقيقيا لجاهزية العناصر الوطنية للنهائيات الإفريقية.

 

إصابات اللاعبين

تعرض ثلاثة من أبرز لاعبي المنتخب الوطني المغربي لإصابات تهدد مشاركتهم مع "الأسود" في النهائيات القارية، ويتعلق الأمر بكل من أشرف حكيمي، لاعب بروسيا دوتموند، يوسف النصيري، لاعب "ليغانس" الإسباني وعبد الإله الحافيظي، لاعب الرجاء البيضاوي، وبالتالي تقلصت خيارات الناخب الوطني، بحكم أن اللاعبين الثلاثة، خاصة النصيري وحكيمي، يعتبران من أبرز العناصر الأساسية في تشكيلة "الأسود".

الجامعة الملكية المغربية دخلت على الخط في إصابة حكيمي والنصيري، ذلك أنها أوفدت عبد الرزاق هيفتي، المسؤول عن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، إلى إسبانيا من أجل متابعة حالة اللاعبين الصحية، وأيضا من أجل إعداده لـ"برنامج شفاء" خاص للاعب حكيمي، الذي خضع اليوم (الأربعاء)، لعمية جراحية.

إضافة إلى معاناة اللاعبين الإصابات، فإن مجموعة "الأسود"، يعانون الإرهاق البدني والذهني أيضا، على غرار حكيم زياش، الذي بلغ مع فريقه ربع نهائي دوري الأبطال، وتماثل للشفاء، أخيرا، من إصابة كانت قد ألمت به في الدوري الهولندي.

لاعبون في نهاية مسارهم

ثمانية من لاعبي المنتخب الوطني المغربي، على أبواب الاعتزال الدولي، أي أنهم في نهاية مسارهم الكروي، بحكم أنهم تجاوزوا الثلاثين من عمرهم، وبالتالي فإن تألقهم في النهائيات القارية، يبقى محدودا، مقارنة مع منتخبات أغلب لاعبيها في بداية العشرينات من عمرهم، على غرار المنتخب السنغالي.

لاعبون مثل مبارك بوصوفة (34 سنة)، كريم الأحمدي (33 سنة)، نبيل درار (33سنة)، نور الدين أمرابط (32 سنة)، يونس بلهندة (30 سنة)، خالد بوطيب (31 سنة)، رومان سايسس (30 سنة)، المهدي بنعطية (31 سنة)، وأخرون، أيضا، تعتبر مشاركتهم في هذه النهائيات، ربما، الأخيرة في مسارهم الكروي.

ومعلوم أن المنافسة في النهائيات الإفريقية، تحتاج لاعبين في أعلى مستوى من الجاهزية البدنية، بحكم أن المباريات الإفريقية، تعتمد على القوة الجسدية والاندفاع البدني.

هل يستعين رونار بحمد الله؟

في ظل محدودية الخيارات الهجومية في المنتخب الوطني المغربي، سيكون الناخب الوطني هيرفي رونار مضطرا إلى طي صفحة خلافه مع عبد الرزاق حمد الله، المتألق، هذا الموسم، بشكل لافت، مع فريقه النصر السعودي.

عبد الرزاق حمد الله (28 سنة)، خيار مثالي أمام الناخب الوطني لحل مشكلة خط هجوم المنتخب الوطني، إذ بإمكانه أن يشكل ثنائيا هجوميا مع اللاعب أيوب الكعبي، الممارس في الدوري الصيني الممتاز.

الأرقام التي حققها حمد الله، هذا الموسم، مع فريق النصر، لم يحققها قبله أي لاعب مغربي، بل إنه تفوق على أبرز اللاعبين العالميين، إذ أنه أحرز 22 هدفا في الدوري السعودي الممتاز، وقدم 6 تميرات حاسمة، ويعتبر حاليا، أبرز لاعب مغربي محترف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى