رئيس الإمارات يدعم الشعب الفلسطيني من خلال مستشفى المقاصد

الدار- خاص
في مبادرة تؤكد استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، أعلنت الدولة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عن دعم القطاع الطبي في القدس الشرقية.
استفادة 130 ألف شخص من خدمات مستشفى المقاصد
وأعلنت الإمارات عن توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية، بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، وهي البادرة التي تتم أيضا بالتنسيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط.
ويندرج توقيع هذه الاتفاقية في إطار التزام دولة الإمارات الدائم والتاريخي والراسخ تجاه الشعب الفلسطيني، ودعم متطلباته في المجالات الإنسانية، وفي مقدمتها القطاع الصحي، وكذا تعزيز إمكانيات المستشفيات الفلسطينية لتقديم الرعاية الصحية للشعب الفلسطيني.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذا الدعم الطبي لمستشفى المقاصد، أكثر من 130 ألف شخص، الذين سيستفيدون من الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى.
ويعكس هذا الدعم الطبي الأولوية التي يحظى بها القطاع الصحي، لدى حكومة دولة الإمارات، التي ما فتئت تسهم بشكل فوري وبسخاء، من أجل ضمان استمرار قدرة مستشفى المقاصد على تقديم الخدمات الصحية الضرورية، والتي تعد من الأركان الأساسية لشبكة الرعاية الصحية والمستشفيات في القدس الشرقية.
أهمية هذا الدعم الإماراتي نابعة من كون مستشفى المقاصد سيكون قادرا على مواصلة واستمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية الملحة، كما سيسهم هذا الدعم في تحسين جودة خدمات قسم أمراض النساء والولادة بالمستشفى، الى جانب مساهمته في توفير فرص تدريب لمتخصصي الرعاية الطبية لخدمة كافة الفلسطينيين.
رسائل ودلالات عميقة
يحمل توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تقديم الدعم المالي لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية، دلالات ورسائل عدة، لعل أبرزها تأكيد الامارات دعمها الأبدي للقضية الفلسطينية، وأن توقيعها لمعاهدة سلام مع إسرائيل في 15 شتنبر 2020 لم ولن يكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وإنما توظفها دولة الإمارات دائما لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي.
كما تؤكد الامارات من خلال هذا الدعم عن ترسيخ الأخوة الإنسانية، وأن منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على ترسيخ الأخوّة الإنسانية، تجسيدا عمليا لوثيقة “مبادئ الخمسين”، فضلا عن كونها هذا الدعم لمستشفى المقاصد، يجسد الدعم العملي الذي تقدمه الامارات لصمود المقدسيين بما يسهم بالدفع في تحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، دون نسيان أن هذا الدعم مؤشر كبير على أن دعم دولة الإمارات للقضية الفلسطينية لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يصاحبه دعما إنسانيا وصحيا وتنمويا وتعليم.
دعم في توقيت مناسب
يأتي الدعم الاماراتي لمستشفى المقاصد في توقيت حرج، بغية مساعدته على تجاوز أزمته المالية الصعبة والطويلة.
تأسس مستشفى المقاصد عام 1968، ويعد من أهم المستشفيات في القدس ويعمل ضمن شبكة مستشفيات القدس الشرقية بـ250 سريرا، وهو متخصص في إجراء عمليات القلب والعظام والأطفال والبحوث الطبية إضافة إلى الرعاية الصحية الشاملة.
يشار الى أن مستشفى المقاصد، يعتبر أكبر مستشفى أهلي خيري تعليمي في القدس، يقدم خدماته للشعب الفلسطيني من باقي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، و يقدم مستشفى المقاصد، أكبر المؤسسات الصحية بالقدس الشرقية، خدماته الطبية للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.