أخبار دوليةسلايدر

الشيخ محمد بن زايد يواصل دعمه للشعب الفلسطيني من خلال مستشفى المقاصد في القدس الشرقية

الدار- خاص

يعكس توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تعاون بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، د دعم الدولة الإماراتية الدائم للقضية الفلسطينية، ومساندتها لحل سياسي سلمي دائم لتلك القضية.

دعم اماراتي متواصل للشعب الفلسطيني

دعم تجسد في عدة محافل ومناسبات، حيث ظل الامارات تعدم الشعب الفلسطيني مع كل توتر تشهده مدينة القدس، فكانت حاضرة بمواقفها الرائدة الواضحة الصريحة، وسبق أن صدر منها بيانات إدانة لاقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، أكدت من خلالها رفضها المطلق للعنف من أي طرف وأهمية تغليب صوت العقل.

المواقف الإماراتية الداعمة للقضية الفلسطينية تحمل رسالة إماراتية مفادها بأن السلام الشامل والدائم والعادل هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة، وإنه لن يستطيع أي من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حسم الصراع لصالحه مهما طال الوقت، وسيكون الخاسر دائما هم الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين الذين لا ذنب لهم.

في 21 ماي الماضي، أكدت الامارات على لسان، صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في كلمة خلال أعمال المؤتمر الـ33 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في القاهرة، أنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ تأتي دوماً على رأسِ أولوياتِ السياسةِ الخارجيةِ لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ منذُ قيامِها، وهي التي تصدتْ، ومعها الدولُ الشقيقةُ، سياسياً ودبلوماسياً لجميعِ الإجراءاتِ والقراراتِ الإسرائيليةِ التي استهدفتْ طمسَ أو تغييرَ هويةِ المسجدِ الأقصى، أو تغييرَ الوضعِ القانوني والتاريخي في القدسِ، وطابعها العربي والإسلامي.

مقاربة إنسانية متعددة الأبعاد لدعم فلسطين

وحرصت دولة الإمارات لم على فتحِ كلِّ الأبوابِ للدفاعِ عن حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِ الشقيق، سيما حقَه في تقريرِ المصيرِ وإقامةِ دولتِه المستقلةِ، حيث حظي هذا الأمر باهتمامِ ودعمِ مؤسسِ دولة الإمارات المغفور له الشيخِ زايد بن سلطان آل نهيان، كما أنه على قائمةِ اهتمامِ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

دعم تجسد خلال “قمة النقب”، حينما أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على إغلاق الباب أمام أي محاولة للصيد في الماء العكر، مجددا التزام دولة الإمارات بدعم الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ظلت الامارات العربية المتحدة منذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، تؤكد أن المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وإنما تدعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.

تتمثل المقاربة الإنسانية التي تنهجها الامارات لدعم صمود الشعب الفلسطيني في توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لتقديم الدعم المالي لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية.

وساهمت الإمارات بأكثر من 883 مليون دولار أمريكي، منذ عام 2013 وحتى 2021، لتمويل القطاعات الحيوية ودعم جهود التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووكالة الأونروا، كما سبق للامارات وأن أرسلت 60 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19، وأكثر من 36.6 طن من المساعدات الطبية العاجلة لآلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، لتمكينهم من التصدي للجائحة.

دعم مستشفى المقاصد…تطبيق عملي لوثيقة “مبادئ الخمسين”

ويجسد الدعم الإنساني، الذي تقدمه الامارات لمستشفى المقاصد، أكبر مستشفيات القدس، التطبيق العملي لوثيقة “مبادئ الخمسين” التي تتضمن التزاما إماراتيا واضحا بترسيخ الأخوّة الإنسانية، حيث ترسم الوثيقة المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً القادمة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والإنسانية والداخلية.

وضمن الوثيقة، نجد تنصيص المبدأ الثامن من تلك المبادئ العشرة في موضعين على التزام دولة الإمارات بترسيخ الأخوة الإنسانية، أحدها أكد أن “منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على ترسيخ الأخوّة الإنسانية”، ما يعني أن ترسيخ الأخوة الإنسانية يأتي ضمن الأسس والقواعد العامة لمنظومة القيم في مبادئ الإمارات.

كما يعلن الالتزام بتطبيق هذا النهج في السياسة الخارجية، قائلا إن دولة الإمارات “ستبقى داعمةً عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية”.

كما ينص المبدأ الثامن على أن “منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوّة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية. وستبقى الدولة داعمةً عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى