
الدار : عادل المدني
تعيش الجزائر أزمة خانقة بسبب ضعف البنيات التحتية الرياضية والمتمثلة في قلة الملاعب، وهشاشة الأخرى التي ينتظر أن تحتضن منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين.
وفرض الاتحاد الافريقي لكرة القدم على الجزائر إغلاق مجموعة من الملاعب وإخضاعها للإصلاح، بعدما تعذر اعتمادها حاليا ل”الشان” .
ونشرت جريدة “الخبر” الجزائرية، خبرا مفاده أن لجنة تأهيل الملاعب بالاتحاد الافريقي لكرة القدم أبدت تحفظات بشأن جاهزية ملعب 5 يوليوز بالعاصمة الجزائر، مضيفة ان وفدا من الكاف سيزور الجزائر في 30 أكتوبر لتفقد الملعب من جديد.
وتفتقد ملاعب أخرى بالجزائر للمعايير الدولية، وأمام هذا اضطرت كل الفرق الجزائرية المشاركة في المنافسات الإفريقية الاستقبال في ملعب واحد فقط وهو ملعب 8 ماي 1945 بمدينة سطيف، وهو ملعب بعشب اصطناعي.
من جانبه وجد المنتخب الجزائري للاعبين المحليين نفسه مجبرا على “الهجرة” إلى الجارة تونس وتحديدا إلى مدينة طبرقة، لاجراء مبارتين إعداديتين امام كل من النيجر ومالي، حسب ما افادت بذلك جريدة “المساء” الجزائرية، والتي قالت :”وجد المنتخب الوطني المحلي نفسه، مجبرا على إجراء تربص تحضيري خارج الوطن، لاستكمال برنامجه، تحسبا لخوض منافسة كأس إفريقيا للاعبين للمحليين”.
وتابع المنبر الجزائري نفسه قوله:”اضطر محليو “الخضر” إلى التنقل إلى الجارة تونس، لإجراء معسكر إعدادي هناك، حيث يواصل مدرب المنتخب الوطني المحلي، مجيد بوقرة، ضبط برنامج تحضيرات تشكيلته”.
وأرجعت الجريدة سبب ذلك إلى” قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الأخير، القاضي بعدم استغلال الملاعب المعنية باستضافة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر”.
و حرصت الجريدة على استعمال كلمات من قبيل:” مجبر _اضطر” للتعبير على الوضع المتأزم والمحرج الذي يعيشه منتخب المحليين بسبب قلة الملاعب بالجارة الشرقية.
وتفاقم الوضع بالجزائر لدرجة ان المنتخب الجزائري الأول وجد صعوبة في إيجاد ملعب لخوض مباراة إعدادية أمام منتخب جنوب إفريقيا نونبر المقبل. اذا لا يزال الاتحاد الجزائري ينتظر موافقة الاتحاد الافريقي لكرة القدم بإجراء المباراة على أرضية ملعب محمد حملاوي بقسطنينة.