الدار / أحمد البوحساني
أعلن جيرارد بيكيه في فيديو مسجل عن إعتزاله كرة القدم نهائياً هذا الأسبوع ، بعد مسيرة تعتبر عظيمة جدا .
وجاء قرار بيكيه بالإعتزال بعدما تعرض اللاعب لحملة انتقادات واسعة منذ بداية هذا الموسم وخاصةً بعد المقابلة الحاسمة التي لعبها أمام إنتر ميلان برسم دوري أبطال أوروبا .
ومن المعروف ان قائد برشلونة الإسباني يمر بفترة صعبة على الصعيدين الشخصي والمهني حيث انفصل مؤخراً عن النجمة العالمية شاكيرا ، إضافة إلى تدني مستواه البدني والفني خلال المواسم الأخيرة.
وبهذا القرار ، اسدل ابن المدرسة الكتلونية المعروفة “لاماسيا” الستار عن مسيرة امتدت 14 عاماً رفقة البارسا بقميص الفريق الأول، سبقتها فترة 4 مواسم مع مان يونايتد الانجليزي تخللها موسم واحد معاراً إلى سرقسطة. حيث بدأ مسيرته مع البارسا عام 1999 بعمر 12 عاماً وتم تصعيده تدريجياً حتى رحيله إلى اليونايتد عام 2004 قبل أن يعود إلى بيته عام 2008.
وتوج جيرارد بيكيه مع ناديي برشلونة ومان يونايتد بأربعة ألقاب دوري أبطال أوروبا، ولقب البريميرليغ، و لقب كأس الإتحاد الإنجليزي ولقب كأس السوبر الإنجليزية، و 8 القاب الليغا، و 7 كؤوس الملك، 3 كأس العالم للأندية، 3 سوبر أوروبي، 6 سوبر إسباني. أما القاب المنتخب الوطني الإسباني فقد فاز معه بلقب اليورو ولقب في كأس العالم .
وفي رسالته الوداعية التي وجهها بيكيه لكل الجماهير من خلال فيديو مصور قال :
“كوليز … أنا بيكيه.. خلال الأسابيع الأخيرة الكثيرون تحدثوا عني، وأنا لم أقل شيئا. لكنني الآن سأتحدث عن نفسي. كحال الكثيرين منكم، كنت مشجعا للبارسا نشأت في أسرة عاشقة لكرة القدم. ومشجعة للبارسا.
في طفولتي، لم أكن أريد أن أصبح لاعب كرة قدم، بل أردت أن أكون لاعبا للبارسا، كنت أفكر بشأن ذلك الطفل (يتحدث عن نفسه).
ماذا كان ليفعل جيرارد الطفل الصغير الذي أخبروه أن أحلامه كلها قابلة للتحقق أنه سيصبح لاعبا للبارسا، ويفوز بكل الألقاب الممكنة، أنه سيكون بطل أوروبا، وبطل العالم و أنه سيكون قادرا على اللعب بجانب أفضل اللاعبين عبر التاريخ، وسيكون أخد قادة الفريق.. وأن سيصنع أصدقاء إلى الأبد..
مضت 25 سنة على انضمامي للبارسا، رحلت وعدت مجددا.. كرة القدم منحتني كل شيء، وبرشلونة قدمت لي كل شيء، وأنتم أيها الكوليس، قدمتم لي كل شيء…
والآن بعدما تحققت أحلام كل ذلك الطفل الصغير، أود أن أخبركم أن هذه المسيرة وصلت إلى نهايتها.. لطالما قلت إنني لن ألعب لأي فريق آخر بعد البارسا، وهذا ما سيحصل.
هذا السبت سيكون آخر لقاء لي في الكامب نو، وسأصبح بعد ذلك مجرد مشجع كولي عادي، يشجع الفريق..
سأمرر عشقي للنادي لأطفالي، كما فعلت عائلتي معي..
أنتم تعرفونني .. عاجلًا أم آجلًا سأعود !
أراكم في الكامب نو، فيسكا البارسا إلى الأبد!
