الحاقد حفيظ دراجي وأوهام البطولة في مواجهة نجاحات المغرب
الدار/ تحليل
يعيش المعلق الجزائري الحاقد بقناة “بين سبورت” القطرية حفيظ دراجي متوهما نفسه يحمل درع المواجهة وسيف التحدي ضد كل المسؤولين المغاربة وكل ما يقوم به المغرب من جهود، وفي محاولة دائمة للتبخيس من كل إنجاز مغربي مهما علا أو دنا، ليكشف عن حقيقة الدور السياسي الذي يلعبه كسفير للكابرانات في قطر وكممثل وفيّ للنظام العسكري في الجزائر. لم يستطع أن ابن التلفزيون الجزائري العمومي أن يتخلّص من جبّة الولاء للنظام ويرتدي رداء الحياد الإعلامي فظلّ مصرّا على اللعب بورق مكشوف والقيام بالمهمة التي أوكلت له من طرف رؤسائه.
ومن المستغرب أن تظلّ قناة “بين سبورت” القطرية في حالة حياد سلبي من هذا الشخص الذي يعطي لنفسه الحقّ بتحويل حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصّات لمهاجمة المغرب أو كيل الاتهامات لمسؤوليه أو ترويج أخبار زائفة أو مضلّلة، مثلما هو الحال بالنسبة لتدوينته الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، التي اتهم فيها المغرب بممارسة “الكولسة” واتهم فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” بمنح شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 للمغرب قبل تقديم ملفات الترشيح ودراستها والتصويت عليها بمعطيات متناقضة أعلن فيها أيضا عن تأجيل التصويت لشهر فبراير المقبل.
يتحدث حفيظ دراجي عن الكاف وكأنه يتحدث عن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أو عن هيئة من هيئات كرة القدم في بلاده التي تسيّر بهذا المنطق الانتهازي الذي يشير إليه. ويتناسى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هيئة قارية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم وخاضعة لقواعده وقوانينه وتوجيهاته، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم منح تنظيم مسابقة قارية من حجم كأس إفريقيا للأمم دون أن يمرّ ذلك عبر المساطر والمسارات التي تنص عليها التنظيمات الجاري بها العمل. الكولسة التي يحاول الإعلام الجزائري ترويجها هذه الأيام هي من باب “كل إناء بما فيه ينضح”، فلأن الجزائريين اعتادوا هذه الأساليب في المنتديات القارية والدولية فإنهم يعتقدون أن كل الآخرين يفعلون مثلهم.
لقد حاول حفيظ درّاجي بثّ سمومه خلال مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة بقطر عندما كن يتوقع بخبث شديد إقصاء أسود الأطلس في كل مباراة من المباريات التي واجهوا فيها منتخبا كبيرا كإسبانيا والبرتغال. كان يحاول أن يُظهر أمام الكاميرات أنه يتمنى التأهيل للمغرب حفاظا على نفسه من الفضيحة أمام الأشقاء العرب، لكنه كان يعبّر عن حقيقة ما يدور في قرارة نفسه عندما كان يحاول باستمرار التقليل من قيمة ومكانة المنتخب الوطني. وبعد الصدمة التي تلقّاها هو والكابرانات وإعلامهم الموجه من الإنجاز التاريخي الذي حقّقه أسود الأطلس لم يجد دراجي ما يحاول التشويش به على صورة المغرب في أوساط الجمهور الجزائري غير افتراء هذه الادعاءات واختلاق هذه الاتهامات التي لا ينبغي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن يسكت عليها ويسمح بترويجها.
إذا فاز المغرب بتنظيم كأس إفريقيا للأمم فسيفوز بذلك لأنه سيقدم ملفا متكاملا تتوفر فيه كل الشروط من ملاعب وبنيات تحتية وسياحية وموارد مالية وبشرية كافية لتأطير وإنجاح هذه التظاهرة. ومن حق المغرب الذي لم ينظم هذه التظاهرة منذ 1988 أن يتقدم كغيره من الدول الإفريقية بملفّه خصوصا بعد الإشعاع الذي بلغته الكرة المغربية بفضل المشاركة الأخيرة في كأس العالم وكذا بفضل التجربة التنظيمي الدولية المشهود لها التي خوّلت لبلادنا الحصول على شرف تنظيم كأس العالم للأندية في شهر فبراير المقبل. إن الدور الذي يحاول المعلّق الرياضي الذي سقط سهوا أن يلعبه اليوم أكبر منه بكثير، فلا هو بندّ للمسؤولين الرياضيين ببلادنا ولا هو بقادر على أن يستر عورة نظام العسكر وإخفاقاته التي تمثل السبب الحقيقي وراء تعثّر بلاده في كل المبادرات التنظيمية التي تتقدم لها.