افتتاح أشغال منتدى الرباط لتخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة
انطلقت، اليوم الخميس بالرباط، أشغال منتدى الرباط لتخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، الذي يترأسه كل من المغرب والطوغو.
ويروم هذا المنتدى، الذي يأتي في إطار تفعيل أجندة “عشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة 2021-2031″، بلورة تفكير شامل حول الروافع والتدابير القمينة بدعم دينامية التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، مع تسريع جهود خفض التكاليف ذات الصلة، لتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، والهدف العشرين من الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة (جعل التحويلات المالية أسرع وأكثر أمانا وأقل تكلفة، وتعزيز الإدماج المالي للمهاجرين).
وبغية التوصل لحلول عملية، ستتمحور أشغال المنتدى حول اقتراح نماذج/قنوات جديدة مبتكرة ورقمية وشاملة ، وتوفير بنيات ملائمة وأطر تنظيمية داعمة، وكذا العمل على الاستثمار الأمثل لمؤهلات المغتربين الأفارقة بغية إدماجها في التنمية السوسيو-اقتصادية لبلدانهم الأصلية.
كما سينكب المشاركون في المنتدى على دراسة إحداث منصة أعمال إلكترونية تربط المغتربين الأفارقة مع المستثمرين/حاملي المشاريع بهدف توجيه التدفقات المالية للجاليات الإفريقية نحو الاقتصادات المهيكلة والاستفادة المثلى من خبرات مواطني البلدان الإفريقية لتطوير نماذج مبتكرة للمشاركة المالية.
وي عقد هذا المنتدى، الذي ترأس أشغاله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونظيره الطوغولي روبرت دوسي، بمشاركة ممثلين عن مفوضة الاتحاد الإفريقي للتنمية والتجارة والصناعة والمناجم ، مفوضة الإتحاد الإفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، إلى جانب مدير مديرية المواطنين والمغتربين التابعة للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى ممثلي الشركاء والمؤسسات المالية ، سيما البنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية .
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى بكلمات السيدين بوريطة ودوسي، إلى جانب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بسنغاليي الخارج، أنيت سيك، ووالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري.
وتتمحور أشغال هذا الحدث، حول ثلاث جلسات عامة، تتعلق بـ”تخفيض تكاليف التحويلات المالية ومساهمة المغتربين الأفارقة في التنمية والتخفيف من حدة الفقر في إفريقيا من خلال التحويلات”، و”آفاق تحويلات المغتربين الأفارقة: الإطار التنظيمي والتشغيلي”، و”رقمنة الخدمات المالية والآليات المبتكرة لخفض تكاليف التحويل “.
ويتوخى هذا المنتدى، الذي ينظم في شكل جلسات عامة، الخروج بـ “خلاصات الرباط”، التي تتناول التوصيات الصادرة عن الجلسات العامة، مع إحداث لجنة توجيهية لدعم جهود الدول الأفريقية في خفض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة إلى قارتهم الأصلية.
وستعرض التوصيات موضوع “خلاصات الرباط” على قمة الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها خلال شهر فبراير من السنة الجارية، بهدف الوصول إلى قرار للاتحاد لتشجيع وتعزيز التحويلات المالية من المغتربين الأفارقة إلى القارة، لاسيما عبر تخفيض تكاليفها.
الدار: و م ع