كواليس من آخر فصول مسرحية عصابة الرابوني
الدار-خاص
أماط منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف والمعروف اختصارا ب”فورساتين” اللثام عن كواليس آخر فصل من فصول مسرحية مؤتمر عصابة الرابوني بفيافي لحمادة فوق التراب الجزائري، حيث كشف المنتدى أن اليوم الثالث والرابع من هذه المسرحية التي انسكبت فيها دموع التماسيح، عرف فضيحة من العيار الثقيل تشير إلى حجم الأموال التي صرفتها عصابة البوليساريو . كما كشف عن فضيحة ثانية تتعلق بشراء الذمم للسطو على المخيمات لأربع سنوات جديدة.
وقال المنتدى، إن ” اليوم الثالث ابتدأ بالاستماع لآخر مداخلات ضيوف المؤتمر الأجانب ، وبعدها بساعتين طلب من الضيوف والمدعوين مغادرة قاعة المؤتمر ، و انطلقت جلسة مغلقة خاصة فقط بالمؤتمرين ، رغم بعض التجاوزات التي همت رجوع بعض المدعويين الى القاعة بعد منحهم بطائق خاصة بالمؤتمرين ، في موقف يكشف الخروقات التي صاحبت تنظيم المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو بعدما ثبت في بداية انطلاقه تجييش الأتباع و إقصاء المعنيين الحقيقيين من الحضور والمشاركة لاختيار من يقودهم ، لكن القيادة أرادت تمرير ما تريد فدعت من ارادته و قطعت الطريق على الكثيرين ممن قد يعارضونها”.
وأضاف المنتدى أنه “رغم الاجراءات التي اتبعتها القيادة ، الا أنها لم تستطع إسكات الجميع ، حيث انفجر عدد من المؤتمرين في وجه القيادة بعد تقديمها للتقريرين الأدبي والمالي للمناقشة والمصادقة ، فكانت المفاجأة التي لم تتوقعها “القيادة ” ، بانتفاض الكثيرين ضد التقرير المالي الذي اعتبر فضيحة بكل المقاييس، فعمت الفوضى في القاعة بعد محاولة الأتباع الدفاع عن القيادة في سعي لقمع المعارضين”.
وتابع “لكن الأمر لم ينجح ، فقررت رئاسة المؤتمر التدخل لمنع المعارضين ومحاولة ضبطهم بالتهديد بالطرد غير أن محاولاتها باءت بالفشل”.
وزاد المنتدى أن قيادة العصابة “هلهلت في تقريرها الأدبي بإنجازاتها طوال فترة حكمها الماضية ، وحاولت النفخ في إنجازاتها التي لا تذكر ، والكل شاهد على فشلها ، ثم أتمت فضيحتها بفضيحة أكبر حين تحدثت في تقريرها المالي عن الميزانية التي أنفقتها ، حيث كانت الصدمة بالغة على وجوه الأنصار قبل المعارضين”.
يذكر أن جبهة “البوليساريو” تلح على تكرار اسطوانها المشروخة المتعلقة بالحرب، حيث اختارت عقد مؤتمرها تحت شعار “تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة”، حيث تم وضع شرط “التجربة القتالية”.
وقرر المؤتمر تمديد أشغاله لمدة 48 ساعة، وذلك في ظل الخلافات الكبيرة بين قيادات الجبهة الانفصالية المعارضة لإعادة انتخاب إبراهيم غالي.
وقد انسحب البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس الجبهة الوالي مصطفى السيد، من سباق الترشيح إلى الأمانة العامة للبوليساريو، ليظل غالي مرشحا لحد الآن.
وفي هذا السياق اعتبر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف أن ” المخيمات ستشهد أكبر عملية بيع وشراء في صفوف الأتباع وسنعيش أياما من التكتلات والتحالفات والانتصار للقبيلة والدم ، بحثا عن مكان في مربع القيادة القادمة ، وطلبا للاستفادة من المحاصصة القبلية التي تعتمدها القيادة لشراء الذمم لاسكات الخصوم ، ولاستتباب الأمور لصالح الجناح الأقوى الذي تخضع له الأقليات كما الأغلبية ، بينما سيعيش ساكنة المخيمات المستضعفين أربع سنوات أخرى من التيه والضياع في فيافي لحمادة فوق التراب الجزائري ، في انتظار انتصار مغربي ينهي عصابة قيادة البوليساريو ، أو انهيار جبهة البوليساريو لوحدها ، أو تخلي الجزائر عن دعمها لسبب من الأسباب ، أو اتفاق للمنتظم الدولي لفرض قرار يفضي الى تمكين الساكنة من اختيار مصيرها بنفسها ، والذي لن يكون سوى الهروب من جحيم المخيمات الى بحبوحة العيش في الوطن الأم ، والرجوع الى حظيرة الوطن حيث الأهل والأرض لينعموا فيما تبقى من أعمارهم بكرامة افتقدوها على الأرض الجزائرية”.، وفق تعبير فورساتين.