أخبار الدار

البام: الأغلبية الحكومية تصر على تدبير الشأن العام بمنطق تصريف الأعمال

الدار/ سعيد المرابط

في جو من الخلافات والانشقاقات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، والصراعات القائمة على أوجها، انعقدت الدورة الرابعة والعشرون للمجلس الوطني للحزب يوم أمس الأحد بسلا.

وأصدر حزب "الجرار"، اليوم بيانا حول مُخرجات هذه الدورة، التي شهدت غياب رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، ليفوض المجلس الوطني للشيخ بيد الله تسيير أشغالها.

وجاء في البيان ذكر السياق الذي تنعقد فيه الدورة، معتبرا إياها مناسبة لضخ نفس جديد في الحزب بإقرار الالتزامات النضالية المغلبة لروح المشروع الحزبي، حتى يتسنى له الاضطلاع بمهامه والانكباب على التحديات الحاضرة والمستقبلية، والاستعداد للاستحقاقات القادمة.

وأكد البيان على ضرورة المساهمة في ربط جيل الإصلاحات الضرورية المطلوبة اليوم، بالإصلاحات والأوراش التي أطلقتها بلادنا، ودعت إلى ضرورة تحصين أمن واستقرار بلادنا، وصون وحدته الترابية من كل المطامع والمناورات في سياق اقليمي وجهوي متوتر، ومطبوع بالعديد من المخاطر والتهديدات.

وأشار البيان الذي توصلت "الدار" بنسخة منه، إلى أن الأغلبية الحكومية، تصر على تدبير الشأن العام بمنطق تصريف الأعمال، وإغراق بلادنا في مديونية مفرطة سترهن حاضر ومستقبل الوطن.

مضيفًا أن ذلك يؤشر على أن السنوات القادمة ستكون عصيبة، ليس فقط بالنظر للتوقعات الاقتصادية المرتبطة بتدني نسبة النمو التي لن تتجاوز 2 بالمائة في أحسن الأحوال، بل أيضا بالنظر للهدر غير المبرر لفرص وإمكانات تقدم البلاد، وتعطيل الأوراش الإصلاحية الكبرى.

وشدد حزب الأصالة والمعاصرة، على أن هذا الوضع، يقود إلى انسداد الآفاق، والإحباط في سياق ديناميات اجتماعية متسارعة غير قابلة للضبط، أو الاستشراف المستقبلي الدقيق؛ في مرحلة تعلن توسع الشعبويات بمختلف تلاوينها، والنزعات الشوفينية،والخطابات والقنوات الرجعية المعادية للتحديث والتقدم،واستمرار حركات الإسلام السياسي بجميع تمظهراته في التشويش على المسار الديمقراطي ببلادنا، وعرقلة انبثاق الوعي الديمقراطي الحداثي المشبع بالأصالة المغربية.

ودعا البيان إلى ضرورة استحضار كل هذه المعطيات،مع ما تفترضه من تعبئة مستمرة، وحس وطني جامع يدعو كل الفاعلين الحزبيين والمؤسساتيين إلى تغليب النفس الوطني الوحدوي، والعمل على إحياء وتعزيز الثقة، واستثمار الإمكانات المهدورة لوضع بلدنا على سكة التنمية والتقدم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى