مجلس عزيمان يضع التعليم العالي وجمعيات آباء التلاميذ تحت المجهر
الدار/ مريم بوتوراوت
في دورته الموعقدة اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، يضع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي التعليم العالي في البلاد تحت المجهر.
وحسب ما كشف عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين في كلمته خلال افتتاح الدورة، اليوم الثلاثاء، فإن المجلس سيتدارس مشروع تقرير عن "التعليم العالي في أفق سنة 2030، آفاق استراتيجية" الذي أعدته اللجنة الدائمة للبحث العلمي والتقني والابتكار، بتعاون مع الهيئة الوطنية للتقييم.
وأكد المتحدث على أن هذا التقرير يسعى إلى "الإسهام في إصلاح التعليم العالي، من أجل تحقيق نقلة نوعية وكمية، تجعل هذا التعليم قادرا على رفع التحديات التي يواجهها، في انسجام مع مبادئ الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، وخياراتها الأساسية".
من جهته أوضح عبد اللطيف المودن، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية، في تصريح للصحافة أن هذا التقرير "يقدم تشخيصا دقيقا لوضعية منظومة التعليم العالي بمكونيها ذات الاستقطاب المفتوح والاستقطاب المحدود، لكنه يركز على المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح لانها هي التي تعاني الكثير من المشاكل".
وأبرز المتحدث أن هذه المؤسسات تعاني من اختلالات تهم حكامة المنظومة والهندسة البيداغوجية والتكوينات في علاقتها بانتظارات سوق الشغل والتحولات التي تشهدها المهن، ويهدف إلى المساهمة في "إعادة النظر في منظومة التعليم العالي على نحو يجعلها مؤهلة وقادرة على تحقيق الارتقاء الافراد وارتقاء المجتمع".
إلى ذلك، يتدارس المجلس مشروع تقرير عن "جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، شريك أساس في تحقيق مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء"، والذي يهدف حسب عزيمان إلى "تقوية وضع ومهام هذه الهيئات، بهدف تمكينها من القيام بأدوارها في النهوض بالمدرسة المغربية" .
كما تتضمن الدورة كذلك تدارس مشروع رأي حول "تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة، نحو تربية دامجة منصفة وناجعة"، ومشروع التقرير السنوي عن حصيلة وآفاق عمل المجلس برسم سنة 2018، بالإضافة إلى البحث الميداني حول "الأسر والتربية"، وهو والذي "يقدم دراسة علمية ترصد وتحلل تمثلات الأسر للمدرسة المغربية العمومية والخاصة"، و"إطار الأداء للتبع الرؤية الاستراتيجية خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018".