باكستان…اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان يؤدي إلى أعمال عنف في أنحاء البلاد
الدار-خاص
شهدت مدن باكستانية كبرى، أمس الثلاثاء، احتجاجات ضخمة ومسيرات حاشدة، احتجاجاً على اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان على خلفية مزاعم بالفساد.
و اندلعت الاحتجاجات بعد اعتقال خان من مقر المحكمة العليا في العاصمة إسلام أباد، وذلك بعد مثوله للتحقيق في إحدى القضايا العديدة التي تواجهه منذ إزاحته من السلطة السنة الماضية، حيث أظهر شريط فيديو عشرات العناصر يدفعون خان إلى سيارة مصفحة أمام المحكمة العليا في إسلام أباد.
ولجات الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مناصري خان، الذين كانوا يتظاهرون في كراتشي ولاهور، كما أغلقت طرقاً قرب إسلام أباد.
وأفادت شرطة إسلام أباد: «لقد تم توقيف عمران خان في قضية قدير تراست»، في إشارة إلى قضية فساد، فيما قالت شيرين مزاري وزيرة حقوق الإنسان السابقة وإحدى قيادات حزب «حركة الإنصاف» الباكستانية، إن عضواً واحداً على الأقل من حزب خان لقي حتفه في مدينة كويتا.
من جانبه، قال علي بخاري محامي حزب عمران خان: «عند وصولنا إلى قاعة المراقبة البيومترية لتسجيل حضورنا، قام عشرات العناصر بمهاجمتنا، لقد ضربوه وأخرجوه». أما فؤاد تشودري، المسؤول البارز في حزب حركة «الإنصاف» فقال إن خان اقتيد خارج المحكمة إلى سيارة للشرطة، وندد بالاعتقال ووصفه بأنه «اختطاف».
اعتقال خان يأتي غداة تحذير وجهه الجيش له من إطلاق مزاعم لا أساس لها بعدما اتهم مجدداً ضابطاً كبيراً بالتآمر لقتله، في وقت من المنتظر أن يمثل خان مجدداً أمام المحكمة خلال الأسابيع المقبلة.
هذا، ودعا وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني، أمس الثلاثاء إلى احترام سيادة القانون في باكستان.
حيث أدى توقيف رئيس الوزراء السابق عمران خان إلى أعمال عنف في أنحاء البلاد.