إضراب المصحات الخاصة يثير غضب المواطنين

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px Helvetica; min-height: 14.0px}
p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px ‘Geeza Pro’}
p.p3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px Times; min-height: 23.0px}
p.p4 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px ‘Geeza Pro’; color: #000000}
span.s1 {font: 18.0px Times}
span.s2 {color: #000000}
span.s3 {font: 18.0px Times; color: #000000}
span.s4 {font: 18.0px Times; color: #ff2600}
span.s5 {color: #ff2600}

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

أثار موضوع إضراب المصحات الخاصة عن العمل أمس الخميس غضب المواطنين المغاربة، الذين استنكروا هذه الخطوة معتبرينها غير إنسانية ومجحفة في حق المريض، باعتبار أن قطاع الصحة يعتبر قطاعا حساسا لا يحتمل الإضراب، خصوصا وأن هذا الأخير يشل حركة العمل الأمر الذي يتسبب في معظم الأحيان في مجموعة من الانعكاسات السلبية التي تطال صحة المريض الذي قد ينحدر من مكان بعيد للعلاج ليعلم في آخر لحظة أن المصحات تمتنع عن العمل، في أفق التصعيد من مطالبهم والضغظ على الجهات المعنية لتوفر لهم شروط العمل المطلوبة.

وأفادت مجموعة من التصريحات لميكروفون"الدار"، أن قطاع الصحة يحتاج مجموعة من المراجعات، في أفق تدارك الاختلالات التي تطال هذا القطاع، الأمر الذي يجعل من الإقدام على الإضراب عن العمل أمرا مرفوضا، كونه يتم على حساب المواطن أو المريض الذي يتوجه للمصحة بهدف إجراء الفحوصات الطبية والاستفادة من الخدمات الأخرى، غير أن هذا المطلب يصبح في الكثير من الأحيان عصيا على التحقيق لأنه يتصادم ومطالب الأطباء الذين يكتفون بتقديم اعتذار شفوي للمريض، ويمضون في عملية الإضراب، بالرغم من كونهم على أتم الوعي بالانعكاسات البليغة التي يمكن أن تترتب عن هذه الخطوة، والتي يمكن في الحالات الحرجة أن تودي بحياة المريض.

أكثر من ذلك فإن استنكار الإضراب في المجال الصحي، لم يكن حكرا على فئة معينة بالشارع المغربي، إنما أثار اهتمام الشباب أيضا الذين عبروا عن امتعاضهم اتجاه هذه الخطوة، مؤكدين أن المجال الصحي بالمغرب، يشكل الحلقة الأضعف التي تحتاج لوقفة طويلة، في أفق رد الحقوق إلى ذويها، وذلك من خلال الانفتاح على الاحتياجات الأساسية للمرضى في المستشفيات، الأمر الذي يقتضي تفعيل مجموعة من المطالب الاستعجالية والأساسية، بدل إغلاق المستشفيات في وجه المرضى.