أخنوش : الحكومة تعمل على الاستجابة لأولويات المغاربة والتعليم له أولوية في الإصلاح
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة تضع رهانًا على تخرج جيل جديد من طلاب الدكتوراه بمعايير دولية، قادرين على إجراء أبحاث مبتكرة في مجالات ذات أولوية وطنية. و لتحقيق هذا الهدف ، أكد أنه سيتم إطلاق برنامج لتدريب 1000 طالب دكتور سنويًا في مرحلة أولى.
و أوضح أخنوش خلال جلسة الأسئلة الشهرية في مجلس النواب يوم الاثنين، حول موضوع “الاستراتيجية الحكومية لتجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي”، أن أهمية هذا الإجراء تتجلى في توفير مصدر للكفاءات الجديدة التي ستحل محل الأساتذة الباحثين الذين سيتقاعدون في السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن النموذج الجديد للتعليم الجامعي يهدف إلى تحسين نظام الدرجات المنهجية المتعلق بالإجازة و الماستر و الدكتوراه. وأكد أن الجامعة ليست مجرد مكان لتأهيل الخريجين لسوق العمل، بل هي المكان الأساسي لإنتاج المعرفة وتطوير مهارات الشباب.
و بناءً على ذلك، أعلن أخنوش أن حكومته ستعمل على تعزيز مسارات التعلم التي تركز على المهارات الذاتية و الكفاءات الأفقية لتعزيز الانتماء للهوية المغربية وتعزيز الرابط الاجتماعي. و ستتضمن هذه المسارات توفير شهادات في المهارات اللغوية و الرقمية، بالإضافة إلى تطوير إمكانيات التدريس من خلال التناوب بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي.
من جهة أخرى ، أكد أخنوش، ان الحكومة توفقت في تسجيل حصيلة مشرفة خلال السنة الأولى، حيث تم الرفع التدريجي لميزانية القطاع لتصل سنة 2023 إلى ما يناهز 15 مليار و215 مليون درهم بارتفاع قدره بالمائة مقارنة بميزانية سنة 2022 ، إضافة إلى زيادة في عدد المناصب المالية المخصصة للقطاع بإحداث 2349 منصب مالي جديد، ستمكن من تحسين ولوجية الجامعات الوطنية وتعزيز طاقتها الاستيعابية، فضلا عن الرفع من المسالك المعتمدة خاصة الممهننة منها التي بلغت حوالي 54 بالمائة في الموسم الجامعي المنصرم.
وبخصوص المجهودات المبذولة في قطاع التعليم العالي، ذكر رئيس الحكومة أن عدد الأطر البيداغوجية و الأطر الإدارية والتقنية، شهدت زيادة بنسبة 3 بالمائة لكل منهما، دون إغفال النتائج المحققة على مستوى تحسين جودة الدعم الاجتماعي الموجه لفائدة الطلبة .
مما أبرز في ذات السياق المجهودات التي ساهمت في توسيع هامش التغطية من المنحة الجامعية و السكن الجامعي لتبلغ الخريطة الحالية 23 حيا جامعيا على المستوى الوطني، و استكمال مشاريع أخرى بمجموعة من المدن مع توسيع شبكة المراكز الصحية والرفع من عدد الطلبة المستفيدين من نظام التأمين الصحي الإجباري عن المرض.
وأوضح أخنوش أن الحكومة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة و المقاولة من أجل الإنعاش الاقتصادي، و تذليل صعوبات ولوج الخريجين إلى سوق الشغل والرفع من قدرة جذب الاستثمارات الخارجية، حيث يُتوقع أن يتخرج من مسالك التكوين في مجال صناعة الطائرات والسيارات أزيد من 100 خريج من المهندسين و الأطر و التقنيين في أفق 2026، و تخريج 22 ألف خريج و 50 ألف خريج في سنة 2030، في قطاع الانتقال الرقمي.
وأكد عزيز أخنوش في معرض حديثه أن الحكومة ستواصل الاستجابة لأولويات المغاربة بشكل واضح و عملي وفق رؤية حكومية ستقودنا جميعا إلى رسم ملامح تحول اجتماعي طموح ينبني على سياسات عمومية و إصلاحات جريئة، وعلى رأسها النهوض بالرأسمال البشري و تثمينه وخلق قنوات الارتقاء الاجتماعي من خلال تحسين جودة التعليم.