أخبار الدار

بعد وفاته.. هذه حقيقة إصابة والد أستاذة متعاقدة خلال فض مسيرة احتجاجية

الدار/ خاص

مجموعة من الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية مسيرة احتجاجية، يوم 24 أبريل 2019، بمدينة الرباط، بعد إصرارهم على إقامة اعتصام ومبيت ليلي أمام مقر البرلمان، في خرق تام للقانون المنظم للحريات العامة. 

من جانبها، قامت السلطات العمومية، في إطار حماية الأمن والنظام العامين، بفض هذا التجمهر بعد استنفاذ كافة الإجراءات والإنذارات المقررة قانونا، كما تمت مواكبة حشود الأساتذة الذين عبروا مختلف شوارع المدينة ليلا، تخللتها عمليات من الكر والفر مع القوات العمومية.

وعثر مواطنون صدفة على عبد الله حجيلي، والد أستاذة متعاقدة، بعد منتصف الليل، ملقى على الرصيف داخل سياج إسمنتي، تم وضعه حول أشجار النخيل الموجودة على طول أحد الشوارع التي تجمهر فيها الأساتذة قرب المحطة الطرقية "القامرة"، وتم إشعار النيابة العامة فورا بهذا الحادث، والتي أمرت بإجراء بحث في الموضوع وتتبع الحالة الصحية للضحية. كما تم الاستماع لشهود عيان في محاضر قانونية.

وأكد شهود عيان أن عبد الله لحجيلي كان يركض فوق بركة مائية بحذاء مطاطي، دون أن يتعقبه أي شخص، قبل أن ينزلق ويسقط عرضيا على سياج من الاسمنت محاط بحجارة حادة ومسننة، حيث تعرض للدهس بسبب الازدحام والتدافع بين حشود الأساتذة.

وأشار أحد الشهود إلى أن الضحية تناول وجبة بأحد محلات بيع المأكولات الخفيفة أمام المحطة الطرقية "القامرة"، وانصرف إلى حال سبيله، مضيفا أنه تفاجأ بالضحية وهو يفقد توازنه ويسقط أرضا على رأسه، وسط الأساتذة الذين كانوا يركضون في مختلف الاتجاهات ويعرقلون حركة المرور.

وأكد شهود عيان أيضا أن عددا من المتجمهرين قاموا بدهس عبد الله لحجيلي، وحاولوا خلق جو من الهلع والرعب وسط المواطنين الذين كانوا داخل المقاهي وكذا بالقرب من مكان الحادث، وذلك قبل أن تلتحق به ابنته التي كانت من بين المحتجين، وتبدأ في الصراخ إلى أن أغمي عليها.
وأوضح شاهد عيان أن القوات العمومية كانت على بعد حوالي 100 متر من مكان سقوط عبد الله لحجيلي.

ونوّه الشهود بتدخل السلطات فور وقوع الحادث، إذ سارعت بنقل عبد الله لحجيلي، الذي كان في حالة حرجة، رفقة ابنته على متن سيارتين للإسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى "ابن سينا" بعد إصابته على مستوى الرأس وفي ذراعه، حيث تم الاحتفاظ به تحت العناية المركزة بعد دخوله في غيبوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى