دوايت بوش : ميدالية الشرف الرئاسية الممنوحة للسيد أزولاي اعتراف بالدور التاريخي للملوك المغاربة
صرح السفير الأمريكي الأسبق بالمغرب، دوايت بوش، بأن ميدالية الشرف الرئاسية التي منحها رئيس دولة إسرائيل، السيد إسحاق هرتزوغ، لمستشار جلالة الملك، السيد أندري أزولاي، تعد اعترافا بالدور التاريخي الذي اضطلع به الملوك المغاربة من أجل حماية الجالية اليهودية والحفاظ على الثقافة والتاريخ والتراث اليهودي المغربي.
وأوضح السيد بوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لن أنسى أبدا أن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس رفض تسليم المواطنين المغاربة من ذوي الديانة اليهودية إلى نظام فيشي خلال الحرب العالمية الثانية، معلنا أن اليهود مواطنون مغاربة يتمتعون بالحقوق المتساوية ذاتها وغير القابلة للطعن، على غرار إخوانهم المسلمين”.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي السابق أن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني واصل هذا الالتزام وعززه من خلال قيادة شجاعة على الساحة الدولية بهدف النهوض بالسلام وحوار الأديان، وأيضا من خلال دوره الرئيسي في عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفا بالقول إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يعمل، ومنذ اعتلائه العرش، على إعطاء دفعة جديدة لالتزام والده وجده الراحلين.
وقال السيد بوش إن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس يضطلع بدور حاسم وهام من خلال الإسهام، داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي مناطق أخرى من العالم، في التعريف بقيمة وقوة العمل سوية لتحقيق النتائج والمضي قدما نحو السلام”.
وأضاف أن السيد أزولاي “رجل دؤوب ومثابر” يعمل من أجل تعزيز خدمة الحوار والتسامح، وينجز مهمته “تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبدعم من جلالته”.
وأبرز أن “السيد أزولاي يؤدي عملا يستمد جوهره من التاريخ الاستثنائي للمغرب، البلد الذي تحظى فيه كافة الأديان بالترحيب”.
وأشار سفير الولايات المتحدة الأسبق في الرباط إلى استحقاق السيد أزولاي لهذا التوشيح “بجدارة”، معتبرا أن “الرجل يدرك أهمية خلق الروابط بين الناس لتحقيق نتائج إيجابية”. كما حرص على “تهنئة الإسرائيليين على الاعتراف بهذه الشخصية اليهودية الهامة من أصل مغربي”.
ومنح رئيس دولة إسرائيل، السيد إسحاق هرتزوغ، يوم الأحد، ميدالية الشرف الرئاسية لمستشار جلالة الملك، السيد أندري أزولاي، المشهود له بالتزامه التاريخي من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحل الدولتين الذي تتضافر فيه كلمات السيادة والكرامة والعدالة بنفس الطريقة وبنفس المطالب بالنسبة لكلا الشعبين.
ومن بين الحاصلين السابقين على ميدالية الشرف الرئاسية الإسرائيلية، على الخصوص، رؤساء الولايات المتحدة، جو بايدن، وبيل كلينتون، وباراك أوباما، إضافة إلى شخصيات بارزة أخرى، مثل الحائزين على جائزة نوبل للسلام، هنري كيسنجر، وإيلي فيزل.
المصدر: الدارـ و م ع