المؤتمر العالمي للصناعة “4.0” يعرف مشاركة 15 خبير عالمي في الذكاء الاصطناعي بالدار البيضاء
الدارـ خاص
تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، نظمت مجلة صناعة المغرب، النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للصناعة من الجيل الرابع تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنتاجية” بالدار البيضاء .
وحققت النسخة الثالثة من المؤتمر، نجاجا استثنائيا بحضور أزيد من 1500 مشاركة ومشاركة من بيهم 15 خبيرا متخصصا في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة للصناعة، أبرزهم البروفسور رشيد اليزمي، وأمال الفلاح السغروشني، الخبيرة الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تطرقوا خلال جلسات علمية تفاعلية لدوره الحيوي وأثاره في تعزيز الإنتاجية في مختلف القطاعات الصناعية.
وركز المؤتمر، على توجيه الأنظار للجهود المبذولة لتطوير وتبني التقنيات الذكية في المجال الصناعي، والكشف عن مساهماته في تحسين الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية للشركات والمنشآت المغربية.
وقال هشام الرحيوي الادريسي، الرئيس والمؤسس لمجلة صناعة المغرب،”بعد نجاح النسخ السابقة، هذه النسخة، تهدف من خلال جلسات علمية تفاعلية إلى تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي وأثاره في تعزيز الإنتاجية في مختلف القطاعات الصناعية، وأيضا فرصة للحديث عن الجدل العالمي القائم حول عدد من القضايا والمجالات المرتبطة به، من بينها…. التأثير المباشر على سوق العمل، بحيث يعتقد البعض أن التطور التكنولوجي المتمثل في الذكاء الاصطناعي يتسبب في تغييرات وتأثيرات على بعض الوظائف التقليدية وربما انقراضها”.
وتابع قائلا:” على المغرب أن لايفوت الفرصة لتحقيق إقلاعا اقتصاديا وصناعيا عن طريق الاستثمار في المواهب والكفاءات المغربية الشابة والمؤهلات البشرية واللوجيسيتيكة وذلك من خلال تطوير مجالات الذكاء الاصطناعي التي يمكن توظيفها في قطاعات أخرى حيوية كالصناعات الغذائية والصحة والطيران والإدارة”.
وأكد رشيد اليزمي، أن النسخة الثالثة للمؤتمر شكلت نجاحا يتمثل في تسليط الضوء على أحدث المستجدات المتعلقة بالتطور التكنولوجي المتمثل في الذكاء الاصطناعي، معلنا بذلك عن أحدث مشاريعه المبتكرة.
وأشار اليزمي إلى أن المغرب يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة على غرار عدد كبير من الدول، الشيء الذي يتطلب توفير بطاريات قادرة على تحمل الحرارة العليا عن طريق تغيير مكونات البطاريات وإحداث تجارب بمساعدة الذكاء الاصطناعي الذي تبين من تجارب كثيرة أنه له دور فعال في بلوغ نتائج متميزة.
وتميزت النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للصناعة من الجيل الرابع، فتح المجال أمام المتدخلين لاستعراض أحدث الابتكارات والمشاريع الناجحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الصناعة، وتوفر منصة مثالية للمشاركين لتبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من الأفكار الابتكارية، إضافة إلى الحديث عن أبرز الفرص والتحديات التي يمثلها بقلب القطاعات الصناعية.
وشكل هذا المؤتمر العلمي فرصة حاسمة لتوحيد الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص قصد تعزيز التكنولوجيا والإبتكار في الصناعة المغربية، كما أنه يعكس التزام مجلة صناعة المغرب، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بدعم تطوير الصناعة وتعزيز قدرتها على الابتكار والتنافس في السوق العالمية.