تم اليوم الثلاثاء بمانيلا تسليط الضوء على الجوانب المتعددة للثقافة المغربية، وذلك بمناسبة انطلاق مهرجان “المغرب: مملكة النور” الذي تنظمه سفارة المغرب بالفلبين، والمكتب الوطني للسياحة، وسلسلة المتاجر الفلبينية ريستانس.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب بالفلبين، محمد رضا الفاسي أن “المنظمين يهدفون من خلال هذا النشاط لتقريب المغرب من الفلبينيين عبر جوانب مختلفة، لاسيما بواسطة الثقافة، والموسيقى، والفنون، والطبخ، والتقاليد”.
وأوضح السيد الفاسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث، الذي يأتي بعد تنظيم نسخة سابقة سنة 2018 تحت شعار “قلب المغرب”، يشكل فرصة من أجل تقديم وتثمين التراث الفني والثقافي للمملكة، مسجلا أن مجموعة متنوعة من المنتجات المغربية الفريدة تم عرضها خصيصا للفلبينيين والجالية الأجنبية المقيمة بمانيلا، الذين يأتون لاكتشاف ثراء الفن المغربي.
وسيتم خلال هذا الحدث، الذي يندرج في إطار الحملة الدولية “المغرب مملكة النور” التي ينظمها المكتب الوطني للسياحة، في اطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية للترويج لصورة المملكة المغربية في الخارج، تنظيم عدة أنشطة من قبيل، فن الخط، والمعارض الفنية، ودروس الطبخ المغربي، والتنشيط الموسيقي التقليدي (العود) والنقش بالحناء.
كما سيتميز المهرجان الذي سيستمر ثلاثة أشهر، من 19 شتنبر إلى 31 دجنبر 2023، بعرض أفلام مؤسساتية، وفيديوهات ترويجية تسلط الضوء على الإمكانات السياحية والاقتصادية للمغرب وثرواته.
من جهتها، قالت السيدة زينايدة تانتوكو، الرئيسة المديرة العامة لشركة روستان، أن هذه المبادرة تهدف لتقاسم التقاليد والتميز الأصيل للفن المغربي، وتمكين الزوار من عيش تجربة نمط الحياة المغربية بشكل فعلي.
وأضافت أن “العرض السياحي للمغرب يعتمد على ثقافة تتميز بالتنوع والأصالة، ومجتمع أصيل، وتبادلات إنسانية دافئة، وفن الطهي الاستثنائي”، لافتة إلى أن الفلبينيين يولون “اهتماما كبيرا” للثقافة المغربية بشكل عام.
وأشارت إلى أن هذه البوابة الثقافية تجلب صور، وأصوات، ونكهات مختلف مدن المملكة للفلبينيين، مع تسليط الضوء على التقاليد المتنوعة التي تميز “ثقافة يغذيها تاريخ طويل من الكرم والعيش المشترك”، مسجلة انه سيتم تنظيم سحب قرعة لإتاحة الفرصة لشخصين لزيارة المملكة، وعيش التجربة المغربية.
وتم خلال هذا الحفل، تقديم الشاي المغربي، رمز الضيافة بالمملكة، بمناسبة افتتاح المهرجان الذي يدعو الزوار لاكتشاف أسواق الشوارع المغربية من خلال معرض المنتجات المغربية الأصيلة، فضلا عن عزف وصلات موسيقية مغربية، والنقش بالحناء، والكتابة بالخط العربي التقليدي.
وتم تقديم شروحات للزوار حول ثراء وتنوع الصناعة التقليدية المغربية، كما تقديم منتجات الصناعة التقليدية، والكتي بات السياحية، وغيرها من الوثائق للزوار الذين جاءوا لاكتشاف الحضارة والثقافة المغربية.
من جهة أخرى حرص العديد من الزوار على تقديم تعازيهم للشعب المغربي إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرا. وفي هذا الصدد، أشارت مجموعة روستان إلى أن 5 بالمائة من إجمالي مبيعات الشهر الأول من المهرجان ستخصص لمتضرري الزلزال.
المصدر: الدار- وم ع