أخبار دوليةسلايدر

هكذا استعدت حماس ل”الطوفان” و انطلت الحيلة على إسرائيل رغم قوة استخباراتها 

الدار-خاص

لاتزال عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل تابعة لحركة حماس، ترشح بمزيد من المعلومات؛ خاصة المتعلقة بالكيفية التي تم بها تنفيذ هذه العملية غير  مسبوقة، خاصة و أنها كانت مفاجئة و أدخلت الجيش الإسرائيلي في ذهول.

قبل حوالي سنة، ظهر  مقاتلو  حركة حماس في تدريبات عسكرية و في مناورات وجدت طريقها إلى التنفيذ يوم السبت 8 أكتوبر الجاري. الفيديوهات التي نشرت في دجنبر 2022، أظهرت  مقاتلي  حماس يقفزون ويتدفقون في منطقة تدريب، ويطلقون الصواريخ ويأسرون سجناء وهم يحيطون بمبان إسرائيلية افتراضية.

الطريقة التي نفذت بها عملية “طوفان الأقصى”، دفعت  شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إلى الرجوع إلى هذه الفيديوهات، حيث بين  تحليل الشبكة الأمريكية أن موقع التدريب كان قريبًا للغاية من معبر إيريز الحدودي، بين قطاع غزة وإسرائيل، الذي اخترقه مقاتلو حماس نهاية الأسبوع الماضي.

كما يظهر   مقطع فيديو آخر تم التقاطه قبل أكثر من عام، أظهر مقاتلو حماس وهم يتدربون على الإقلاع والهبوط والهجوم بالطائرات الشراعية، وهو نفس أسلوب الهجوم الذي استخدمته حماس في هجوم السبت.

بعد تحليل هذه المقاطع، تشير   شبكة  “سي إن إن” إلى أن مقاتلي حماس تدربوا، لقرابة عامين، على الهجوم المباغت في ستة مواقع على الأقل في جميع أنحاء غزة.

و أفادت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن  اثنان من هذه المواقع، بما في ذلك موقع التدريب الذي ظهر في مقطع الفيديو، يقع  على بعد نحو ميل واحد من الجزء الأكثر تحصينا ودوريات الحدود بين غزة وإسرائيل، فيما .يقع موقع آخر  في وسط غزة، والثلاثة الأخرى في أقصى جنوب غزة.

مقطع فيديو آخر، يظهر  عناصر حركة  حماس، في مقاطع دعائية وهم يتدربون على أنواع الأسلحة التي استخدموها بالفعل في هجوم 7 أكتوبر الجاري، كما أنشأوا مباني وشوارع إسرائيلية وهمية، وشوهدوا وهم ينفذون عددا من أساليب الهجوم المختلفة عليها.

وعمد عناصر  حركة حماس إلى صناعة دبابات إسرائيلية مزيفة  في ثلاثة من معسكرات التدريب دبابات إسرائيلية، كما   شهدت عناصر  الحركة وهم يطلقون قذائف “آر بي جي” ومتفجرات عليها.

ما  يضفي عنصري المفاجأة و الغرابة على عملية طوفان الأقصى، هو عجز  الموساد المعروفة   بعملياتها العسكرية والتجسسية الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، عن اكتشاف هجوم 7 أكتوبر وإيقافه؛ خاصة و أن تدريب حماس على الهجوم تم على مرأى من الجميع لمدة عامين على الأقل، بحسب ما أكد عليه علي  بركة، المسؤول الكبير في حماس، ورئيس العلاقات الوطنية لحماس في الخارج ومقرها لبنان، في مقابلة مع شبكة “روسيا اليوم” قبل أيام.

الجيش الإسرائيلي برر عدم اكتشاف أماكن محاكاة حماس للعمليات العسكرية، و استعداداها لعملية الطوفان الأقصى، إلى امتلاك حماس العديد من مناطق التدريب، على حد قول المتحدث بإسم  الجيش الإسرائيلي  اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، في حديث لشبكة “سي ان ان”.

و أكد المسؤول العسكري الإسرائيلي، أن حماس ربما جعلت المنشآت “تبدو مدنية”، علماً أن خمسة من تلك المواقع المذكورة، عبارة عن مهبط طائرات، ولا تحمل أية سمات مدنية، وهي متطابقة تقريبًا في كيفية بنائها وترتيبها، وجميعها محاطة بسواتر ترابية ضخمة، وهي أطول من المباني الموجودة في المخيمات.

زر الذهاب إلى الأعلى