صدر حديثا للكتبي عبد المنعم الهراق، كتاب جديد بعنوان “يوميات بائع كتب، ما بين 1990 و2023″، يوثق ل33 سنة قضاها في مجاورة الكتب والمؤلفين والقراء.
ويسرد عبد المنعم الهراق في كتابه الصادر في 200 صفحة من القطع المتوسط عن منشورات الخيام، أحداثا حقيقية عايشها في مساره المهني باعتباره “بائع كتب” لم يخف ارتباطه الوثيق ليس فقط بالعناوين والإصدارات ولكن أيضا بالمهتمين بها من القراء، ومن بينهم مثقفون بارزون وشخصيات عمومية ومواطنون من العامة.
ويجد المطلع على الكتاب نفسه أمام “وجبة سردية” نادرة ومختلفة عن السير الذاتية، بدءا من القصص القصيرة جدا والمفعمة بالواقعية، ومرورا بالشخصيات التي تختلف بين زبون عادي بالمكتبة التي يشتغل بها ومفكر كبير وكاتب هاو.
ويجمع الكاتب كل هذه العناصر والشخصيات في قالب سردي خفيف على القارئ تطبعه لمسة إنسانية صادقة الانفعالات، ويطغى عليه طابع الطرفة الذي يميز “الأحداث اليومية” المرتبطة بأي مهنة.
ولم يخرج عبد المنعم الهراق في هذا العمل من عباءة الكتبي/الوراق، حيث يمنح القارئ عينا يشاهد بها مسار ما يفوق 30 سنة من مجاورة الكتب والكتاب والقراء.
ومما جاء في مقدمة هذا العمل أن “الأحداث التي رويتها في هذا الكتاب حقيقية، عشتها طوال مساري المهني ككتبي، منذ سنة 1990، لما بدأت العمل بمكتبة (منار العرفان) لصاحبها الأديب المرحوم وجيه فهمي صلاح إلى غاية سنة 2007. قبل أن ينتقل إلى مكتبة كبيرة وسط العاصمة الرباط إلى اليوم.
وحسب الهراق، فإن الأمر يتعلق ب”قصص وحكايات حقيقية، كشفت فيها عن أسماء من تحدثت عنهم في الكتاب في حالات كثيرة، خصوصا الشخصيات التي استوقفتني وتركت في دواخلي أثرا عميقا، وبالمقابل آثرت في قصص أخرى أن لا أعلن عن أسماء شخصيات أخرى”.
المصدر: الدار- وم ع