نجوى كرم.. جمهور منصة النهضة رقص على إيقاعات الدبكة
في سهرة صاخبة عنوانها التنوع والتميز، عاشت جماهير منصة النهضة أمس الجمعة، في حفل بمناسبة مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، ليلة فنية ساحرة صدحت بإيقاعات الدبكة اللبنانية، فلا تستغرب إذا أشرقت الشمس ليلا، فضيفة السهرة ليست كباقي الضيوف، إنها شمس الأغنية العربية نجوى كرم.
أهلت الفنانة اللبنانية بإطلالة متميزة بفستان فاخر باللون الوردي، حيث حملت العلم المغربي وغنت "ما بتستغرب" التي أهدتها للمغرب وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير، لتقوم الفنانة اللبنانية بعدها بتهنئة المنتخب المغربي على تأهله للدور المقبل لكأس إفريقيا للأمم.
وبعد هذه الافتتاحية الرائعة، قدمت نجوى كرم كشكولا غنائيا يضم مجموعة من أقدم أغانيها مثل "عم يرجف قلبي"، "أنا ما فيي"، "وسع"، "روح روحي"، "خليني شوفك بالليل"، حيث رافقها الجمهور المتحمس الغناء والرقص على إيقاعات الدبكة اللبنانية التي رافقتها طيلة أطوار الحفل.
وتميزت الأمسية بإقبال جماهيري كثيف، شارك فيه الحاضرون الفنانة الرقص والغناء، حيث تكونت مجموعات صغيرة هنا وهناك بدأت بالرقص على إيقاعات الدبكة، مرددين مع مغنيتهم المفضلة أغاني مثل "بدي جن"، "ما في نوم"، و"شو ها الحلا".
وتمكنت شمس الأغنية العربية بصوتها الجبلي القوي أن تؤدي مواويل جبلية غاية في الروعة، حيث قدمت موالا من التراث اللبناني تغزلت فيه بالمغرب، لتنطلق موجة من "الصلاة والسلام على رسول الله"، من الجمهور لتجيبهم الفنانة اللبنانية بالدارجة المغربية "تبارك الله عليكم".
وفي آخر الحفل، قامت المغنية اللبنانية بتأدية أغنيتها الأخيرة "ملعون أبو الحب"، بعد أن أدت رفقة أفراد من فرقتها رقصة لبنانية شعبية على إيقاعات الدبكة اللبنانية التي كانت نجمة الحفل بدون منازع.
وكان الحفل قد ابتدأ مع الفنان محمد أبو العنين (أبو)، الذي دخل وهو يحمل العلم الوطني، مهنئا الشعب المغربي على فوزه منتخب كرة القدم في مباراته أمام الكوت ديفوار وتأهله إلى الدور الثاني من منافسات كأس إفريقيا للأمم.
وقدم المغني المصري المعروف باسم "أبو" مجموعة من أغانيه التي يكتشفها جمهوره المغربي لأول مرة، كأغنية "أكسجسن" ذات الإيقاعات الشبابية، ليقدم بعدها مجموعة من الأغاني المصرية القديمة التي أعاد توزيعها وأعطاها طابعا أكثر شبابية وتحديثا، عرفت تجاوبا كبيرا من الجمهور، خاصة أغنية "أهواك" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والأغنية التراثية المصرية "ياعيني يا لا لي"، ثم أغنية "يا بنت السلطان" لعدوية، وأغنية "حلوة يا بلدي" التي أهداها للمغرب.
كما قدم الفنان المصري مجموعة من أغانيه الخاصة مثل "مسافر"، و"عالم مجانين" بإيقاعاتها الراقصة التي تمزج بين أنغام الديسكو والفانك، وتتميز بكلماتها الهادفة التي تحمل رسالة للسلام والتعايش.
وكانت أقوى لحظات الحفل تأدية المغني الشاب لأغنيته الشهيرة "ثلاث دقات"، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
يذكر أن الفنان المصري "أبو"، كان يشتغل مديرا في شركة أمريكية لمدة 7 سنوات، إلى أن قرر تقديم استقالته سنة 2012، ليركز على هوايته في الكتابة والتلحين.
وكان أول عمل له كمحترف في عام 2011، حين قدم أغنية "مسافر" مع المطرب الكبير أحمد عدوية، ثم أغنية "أهواك" اللتين قام بتأليفهما وتلحينهما بنفسه.
وتعتبر أغنية ثلاث دقات التي حققت في وقت قصير نجاحا كبيرا في مصر وفي العالم العربي، حيث سجلت الأغنية أكثر من عشرين مليون مشاهدة بعد ثلاثة أسابيع من إصدارها، الأغنية التي جعلت من أبو واحدا من أبرز النجوم الصاعدين على مستوى العالم العربي.
ويعد مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، موعدا لا محيد عنه بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب.
ويقترح المهرجان في دورته الـ 18، برمجة غنية تجمع بين كبار نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من منصات مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.