يعرض الرسام المغربي الروسي عبد الله وهبي بفضاء “ريفاج” بالرباط، “لوحات من روسيا”، وهي تشكيلة من اللوحات التي تم أبدعها بمدينة بيلغورود (578 كلم جنوب موسكو) والتي تمزج بين الانطباعي والتشكيلي .
ويسافر المعرض، الذي تنظمه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج إلى غاية 25 ماي المقبل، بالزائر في عوالم الفنان التشكيلي وتجاربه التي راكمها على أرض بيلغورود الروسية.
وتسلط اللوحات الموقعة بأحرف روسية، أحيانا ، الضوء على صور ظلية في شوارع شاسعة خلال فصول الشتاء القاسية في بيلغورود، وأحيانا أخرى على الطبيعة الفسيحة ، عبر تمثلات أكثر تجريدية.
ويقول عبد الله وهبي ، الذي ينحدر من منطقة أمانوز بإقليم تزنيت، مستلهما التنوع والتسامح الثقافي بالمغرب، إنه فخور بتمثيل الثقافة الروسية في بلده الأصلي، من خلال الأشكال والألوان الزاهية، وذلك عبر إعادة رسم مشاهد الحياة اليومية في بلد، هو الأكثر شساعة في العالم.
وبخصوص مساره الإبداعي ، اعتبر الفنان التشكيلي، وهو عضو اتحاد الفنانين في روسيا، أنه يغوص من خلال لوحاته في عالم التأملات والتصوف بروسيا، باستخدام طلاء الأكريليك على القماش.
وقال عبد الله وهبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الرسم لغة عالمية متاحة للجميع. وفي حالتي، أجمع بين أساليب وتقنيات مختلفة، ما يعكس الأفكار والمشاعر العميقة في أعمالي”.
ووصف هذا المعرض بأنه بوابة ومدخل إلى عالم الفن المغربي، كونه أحد الفنانين المغاربة المقيمين بالخارج والذين يسعون للإبقاء على اتصال مع وطنهم والمساهمة في إثراء الفن المغربي.
وعرف افتتاح المعرض، الذي أقيم مساء أمس الخميس، حضور زوار مغاربة وروس وثلة من الشخصيات الفنية والثقافية، لاسيما الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج عمر عزيمان . وكان عبد الله وهبي ، المزداد سنة 1964، قد تابع دراسته بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قبل أن يتوجه إلى روسيا عام 1993 لتحقيق حلمه الفني. وبالإضافة إلى شغفه بالفن، يساهم عبد الله وهبي في الحياة الثقافية والاجتماعية لمدينة بيلغورود، حيث أصبح نائبا لرئيس الاتحاد الإبداعي للفنانين الروس في هذه المدينة سنة 2018 وعضوا في مجلس إدارة ولجنة تحكيم عدة معارض دولية.
المصدر : الدار – و م ع