يحتفي المهرجان الدولي مسرح وثقافات في دورته السابعة عشرة المنظمة من طرف مؤسسة الفنون الحية من 15 إلى 25 ماي المقبل في مختلف الفضاءات الثقافية بالدار البيضاء، بالكوميديا الموسيقية.
وأبرز المنظمون خلال ندوة صحفية نظمت مساء أمس الإثنين لتسليط الضوء على برنامج هذا المهرجان أنه “خلال هذه الدورة الجديدة، يجتمع عشاق ومحبي الفنون والمسرح والموسيقى والغناء، وخاصة الكوميديا الموسيقية، لمدة عشرة أيام من الإثارة الفنية”.
وأشاروا إلى أنه سيتم عرض مسرحيات مغربية ودولية ومسرحية للأطفال، في مسارح الدار البيضاء، والتي تم اختيارها بعناية من قبل مؤسسة الفنون الحية، مبرزين أن هذه التظاهرة الثقافية تحتفي بعقدين من الالتزام والتميز في تعزيز المسرح والفنون الحية في المغرب. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرز نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية، أنه سيتم خلال هذه الدورة السابعة عشرة، تسليط الضوء على الكوميديا الموسيقية بكل تنوعها، مشيرا إلى أن سيتم عرض إحدى عشر عملا وطنيا ودوليا، تم اختيارها بعناية من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان بالمغرب وخلال مهرجان أفينيون ككل سنة، على خشبات مسرح استوديو الفنون الحية و المركب الثقافي أنفا ومسرح محمد السادس.
وأكد أنه على مدى عشرة أيام، ستتاح للمشاهدين فرصة اكتشاف عروض لا ت نسى والاستمتاع بلقاءات فنية فريدة من نوعها، مبرزا أن هذه النسخة الخاصة من المهرجان الدولي للمسرح والثقافات تشكل أيضا فرصة لتكريم الفنانين الذين ساهموا بشغف وتفاني في إثراء المشهد المسرحي المغربي. وأضاف السيد عيوش أن هذه الدورة “تمثل علامة بارزة في مسارنا، فمن خلال الاحتفال بمرور 20 عاما على وجودنا، نؤكد من جديد التزامنا بتنمية الثقافة في المغرب”، موضحا أن “رؤيتنا تتجاوز مجرد تنظيم تظاهرات فنية فحسب بل نطمح إلى جعل المسرح والفنون المسرحية من ركائز المجتمع المغربي، ووسائل للحوار والتفاهم والتطور الاجتماعي”. من جانبه، أبرز عادل مديح، مدير المهرجان الدولي مسرح وثقافات أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا هاما، حول الدار البيضاء إلى فضاء نابض بالحياة حيث يتم الاحتفاء بالفن المسرحي بجميع أشكاله.
وقال: “يسعدنا بمناسبة الإحتفاء بمرور 20 سنة بتقديم برنامج غني ومتنوع لهذه الدورة المتميزة، الكوميديا الموسيقية هي نوع يتجاوز الحدود والثقافات، ونحن نتطلع إلى مشاركة هذه اللحظات الفريدة مع الجمهور المغربي”. وأضاف أنه إلى جانب هذا البرنامج الغني الذي يسلط الضوء على الفن والثقافات، ستكون هذه النسخة السابعة عشرة فرصة للاحتفال بالذكرى العشرين لمؤسسة الفنون الحية، مبرزا أنه منذ تأسيسها سنة 2004، التزمت مؤسسة الفنون الحية بإعادة تأهيل الفن المسرحي وفنون العرض عموما في المغرب من خلال العمل بإصرار على تعزيز الإبداع المسرحي وتنويع العرض الثقافي وتعزيز ثقافة المسرح والفنون المسرحية. وأكد أن العرض المسرحي “الفيشطة” لأمين ناصر سيفتتح هذه التظاهرة في 15 ماي في استوديو الفنون الحية، بينما سيختتم العرض المسرحي “ساكن” للمخرج حسن هموش هذه الدورة في 25 ماي في مسرح محمد زفزاف. كما يتضمن برنامج هذه الدورة أيضا عروضا مثل “لافيراي” لياسين أحجام، “بريتانيكوس” لبيير ليريك، “لكليكة في سويسرا” لإسماعيل فلاحي، “Titanic, la folle traversée” لأكسل دريي، “Le Jardin des Hesperides” لخوليو مارتن دا فونسيكا، “إصوابن” لحبيب نونو، و”Albert Einstein, un enfant à part” لفيكتور برجيه-بيران. وأوضح أنه سيتم تقديم هذه العروض في مختلف الفضاءات الثقافية في الدار البيضاء، بما في ذلك مسرح محمد السادس، والمركب الثقافي أنفا، والمركز الثقافي محمد زفزاف، واستوديو الفنون الحية.
من جانبه، أكد محمد الجواهري، المدير العام لشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، أن هذا الحدث، الذي يأتي في إطار الاحتفال بعشرين سنة من تأسيس مؤسسة الفنون الحية، والذي يحتفي بالكوميديا الموسيقية، يشكل تأكيدا على رغبة المنظمين في تنويع العروض الثقافية والانفتاح على آفاق فنية جديدة. وتابع أن هذا المهرجان سيشهد مشاركة عدد من الفنانين المعروفين وسيتيح اكتشاف عروض غنية ومتنوعة، مما يتيح الفرصة للجمهور الكبير في الدار البيضاء للقاء فنانيه المفضلين، مشيرا إلى أن هذا النوع من التظاهرات الفنية يشكل فرصة لتعزيز التنوع والانفتاح الثقافي بمدينة الدار البيضاء.
المصدر : الدار – و م ع