استثمارات صينية تعزز مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا
الدار/ فردوس الزعيم
يستعد “العملاق” الصيني “Ningbo Orient Wire & Cable” للدخول باستثمارات في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، المملوك لشركة “إكسلينكس” (Xlinks).
ووفق وكالة “رويترز”، فإن “الشركة الصينية تريد شراء حصة 2,4 في المائة في XLINKS FIRST LIMITED مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني، وحصة أخرى نسبتها 8.5 في المائة، بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني”.
ويواصل المشروع “الضخم” بين المغرب وبريطانيا حصد التمويلات الأجنبية، إذ من المرتقب أن تزود “إكسلينكس” سبعة ملايين منزل بريطاني بـ3.6 جيجاواط من الكهرباء المستمدة من مصادر الطاقة المتجددة بالمغرب.
فدخول الاستثمار الصيني في هذا المشروع يعزز التوجه العالمي بضرورة إبعاد منطق المعسكر الشرقي والغربي في المعاملات والفرص الاقتصادية المتوفرة.
كما ان الشركات الصينية واعية تماما بالفرص التي توفرها المملكة المغربية في المنطقة، باعتبارها منطقة ولوج مهمة إلى العمق الإفريقي، وتنطلق منها للخروج من الانكماش فقط في المحيطين الأوروبي والأسيوي”.
فالصين مهمة جدا بالنسبة لهذا المشروع نظرا لتوفرها على السيولة المالية، وكلفة الإنتاج المنخفضة؛ الأمر الذي سيعطي انطلاقة أكثر من قوية لهذا المشروع”.
ومن المنتظر أن يربط مشروع الربط القاري عبر البحر لنقل وتصدير الطاقة النظيفة من المغرب نحو بريطانيا، أن يربط منطقة كلميم وادنون بالمغرب بالجزء الجنوبي من المملكة المتحدة، على مسافة 3800 كيلومتر. وسيمكن من تزويد بريطانيا بالطاقة الكهربائية المغربية التي يتم توليدها انطلاقا من الطاقة النظيفة في أفق 2030.
كما أعلنت شركة “إكسلينكس فيرست”، أن الشركة العالمية المتخصصة في الطاقة ” Vernova ” استثمرت 10.2 ملايين دولار في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة الذي تقوده “إكسلينكس”. ويأتي هذا الاستثمار الجديد من طرف ج. فيرنوفا، وهي شركة طاقة متعددة الجنسيات، بعد أشهر قليلة من الاستثمار الفرنسي الذي أعلنته طوطال إنيرجيز في نفس المشروع، بمبلغ استثماري يفوق 20 مليون جنيه إسترليني، وهو الرابع في لائحة المستثمرين بعد استثمار مجموعة أبوظبي للطاقة (طاقة) ومجموعة الوطنية “أوكتوبوس” لحوالي 25 مليون جنيه إسترليني و5 ملايين جنيه إسترليني على التوالي في مشروع الطاقة المتجددة « Xlinks» المتعلق بتركيب كابلات بحرية بين المغرب والمملكة المتحدة.
