بعد قرار بوتين.. دببة سيبيريا بدل شواطئ جورجيا!
اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر يونيو المنقضي قرارا بحظر الرحلات الجوية التي تربط روسيا وجورجيا، على أن يتم تطبيق القرار فعليا الاثنين المقبل 8 يوليوز.
يذكر أن روسيا وجورجيا دخلتا في حرب سنة 2008، ولا يزال الجيش الروسي يحتل 20 بالمئة من الأراضي الجورجية، وتحديداً أراضي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وبالرغم من العلاقات المتوترة بين البلدين إلا أن عددا كبيرا من الروس يفضلون قضاء عطلة الصيف على شواطئ جورجيا الدافئة.
الكثير منهم حجز في فنادق مطلة على الشاطئ، بعد أن تمكن من اقتطاع تذكرة سفر على متن شركات الطيران الروسية، لكن قرار بوتين أجبر الخطوط الجوية الروسية "أورال" على "تغيير وجهتهم".
وفي تدوينة لها على صفحتها على فيسبوك يوم 2 يوليوز، فاجأت "أورال" زبائنها باقتراح غريب يتمثل في رحلة إلى أقصى الشرق الروسي "حيث البرد والدببة" على حد تعبير أحد المعلقين.
وسائل إعلام أوروبية وصفت قرار بوتين بـ "السخيف" مذكرة بأن "كل عام يزور أكثر من 1.5 مليون سائح روسي جورجيا"، لافتة إلى نية بوتين العمل على "تعفن الوضع بجورجيا خصوصا بعد المظاهرات الأخيرة التي شهدتها بتاريخ 20 يونيو الماضي.
جريدة "لوموند" الفرنسية، قالت إن "قرار فلاديمير بوتين منع الرحلات إلى جورجيا ليس في محله ولا يمكنه بأي حال من الأحوال زيادة شعبيته التي تراجعت لمستويات تاريخية".
واحتج قطاع السفر ومواطنون في روسيا على قرار بوتين، معتبرين أن دوافع الخطوة سياسية أكثر من كونها نابعة من مخاوف تتعلق بالسلامة.
وبرر الكرملين القرار بكونه يهدف إلى "ضمان الأمن القومي لروسيا وحماية المواطنين الروس من الأنشطة الإجرامية وغيرها من الأنشطة غير القانونية".
وعبّر كثير من المواطنين الروس عن انزعاجهم من خطوة الكرملين بينما أعربت كبرى وكالات السفر عن صدمتها للقرار.
وقال مدير شبكة "بينك إلفانت" لوكالات السفر والسياحة ألكسان مكرتشيان في بيان إن "السياحة في جورجيا تزداد، لقد شكل القرار صدمة للقطاع برمته".