المواطن

بلوردة: التربية البيئية تغرس السلوكيات الإيجابية لدى التلاميذ

 

الدار/ صفية العامري

 

أكد الدكتور يوسف بلوردة، رئيس المكتب المركزي للجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة على أهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها، كونها تحافظ على الوسط الذي يحيط بالإنسان ويؤثر فيه ويتأثر به، مشيرا إلى أن عملية المحافظة عليها ترتبط بمدى وعي أفراد المجتمع نحوها، كما تعد العملية التربوية عنصرًا هامًا في نشر الوعي البيئي بين الطلاب من خلال المناهج الدراسية، التي تدرس التربية البيئية ليتم غرس السلوكيات الإيجابية لدى التلاميذ نحو البيئة، وذلك بإبراز العلاقة الوثيقة بين الإنسان والبيئة وأهمية استمرار هذه العلاقة في الاتجاه الصحيح بما ينعكس إيجابا على حياة الإنسان.

وأشار الكتور بلوردة  في تصريح لـ"الدار" بمناسبة اليوم العربي للبيئة الذي يصادف 22 من أكتوبر من كل عام إلى دور إدماج التربية البيئية داخل المؤسسات التعليمية سواء من خلال خلق أندية بيئية داخل المدارس أو عن طريق المقررات الدراسية خاصة وأنها لم ترق، بعد، للمستوى المطلوب على اعتبار أن معظم الأندية البيئية مجرد حبر على ورق دون أنشطة جادة داخل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى أن برمجة التربية البيئية تأتي في نهاية البرنامج الدراسي ما يستعصي على بعض الأطر التعليمية الوصول لهذه الدروس دون الحديث عن غياب مقاربة شاملة نظرا للفوارق بين ما يتلقاه التلاميذ في إطار نظري متعلق بالبيئة داخل الفصول الدراسية وما يلامسونه في الواقع من ممارسات انطلاقا من التنشئة الأسرية والشارع وكذا داخل فضاء نفس المؤسسة التعليمية، الشيء الذي يخلق شبه انفصام بيئي للتلاميذ بين إطار نظري طموح يرقى للتنمية المستدامة وواقع معاش تغيب فيه أدنى شروط الاستدامة.

ودعلا بلوردة المؤسسات التعليمة إلى الاهتمام بالمجال البيئي داخل المدرسة، وأيضا المحيط الخارجي للمؤسسة،  كون التربية البيئية هي تفعيل وعمل حقيقي يبدأ من محيط المتعلم، حيث تأـي المدرسة مباشرة بعد البيت، وأحيانا تكون الفضاء الأول لتلقين الطفل أبجديات القيم الإنسانية والاجتماعية، مما يستوجب ممارسة التربية على البيئة ممارسة حقيقة تتجاوز التلقين النظري الشفوي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى