ماكرون يرسخ الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء ويعزز التعاون الثنائي مع المغرب
الدار/ خاص
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جديد موقف فرنسا الثابت بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشددًا على أهمية التعاون الوثيق مع المملكة في ملف الصحراء المغربية، الذي يشكل أولوية للأمن القومي المغربي.
خلال لقاء جمع بين ماكرون ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، والذي جرى على هامش الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال بروفانس، تم الاتفاق على وضع خطة طموحة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتركز هذه الخطة على تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والزراعة والطاقة، إلى جانب تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي.
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن الجانبين أعربا عن تقديرهما للشراكة الإستراتيجية العميقة التي تربط بين المغرب وفرنسا. كما أبدى أخنوش تقديره لفرنسا على موقفها الواضح بشأن قضية الصحراء المغربية، الذي تجسد في الرسالة التي وجهها ماكرون إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والتي أكدت على ارتباط حاضر ومستقبل الصحراء بالسيادة المغربية.
واتفق الطرفان أيضًا على أن الشراكة الجديدة بين البلدين ستولي أهمية خاصة للشباب المغربي والإفريقي، بهدف مواجهة التحديات المشتركة في المجالات الصناعية والتكنولوجية، وكذلك تلك المتعلقة بالتغير المناخي.
هذا اللقاء الرفيع المستوى يأتي في سياق دعم فرنسا لدور المغرب في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، والذي تجلى أيضًا في مشاركة القوات الأمنية المغربية في تأمين دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”. هذا التعاون الأمني يبرز الثقة المتزايدة في خبرة وتجربة العناصر الأمنية المغربية.
وكان ماكرون قد أكد في رسالته للملك محمد السادس أن مستقبل الصحراء مرتبط بالسيادة المغربية، مشيرًا إلى أن فرنسا ستستمر في دعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007 باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي دائم وعادل، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.