قضاة وحقوقيون وفاعلون جمعويون يتداولون حول “منظومة أسر الاستقبال” في ندوة جهوية بأكادير
انطلقت اليوم، السبت، في مدينة أكادير أشغال ندوة جهوية حول موضوع "منظومة أسر الاستقبال"، وذلك بمشاركة نخبة من القضاة التابعين للدائرة الاستئنافية لأكادير وخارجها، إلى جانب عدد من الحقوقيين، وثلة من الفاعلين في المنظمات المدنية التي تعنى بقضايا الاسرة والطفولة.
وسينكب المشاركون في هذه الندوة المنظمة من طرف " مؤسسة أمان لحماية الطفولة "، بشراكة مع "يونسيف المغرب" ووزارة العدل ورئاسة النيابة العامة ، وبتنسيق مع "الائتلاف المغربي للإيداع في أسر الاستقبال"، على تناول قضايا متعددة ذات صلة بنظام أسر الاستقبال ، وذلك في إطار مشروع "حماية".
وحسب بلاغ للجهة المنظمة للندوة، " فقد صار من الأولويات في مجال حماية الطفولة خلق نظام أسر الاستقبال للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، حيث يتم حاليا ايداع جل الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية بمؤسسات الرعاية الاجتماعية أو مراكز حماية الطفولة".
وأوضح المصدر نفسه أن الدراسات والأبحاث " بينت أن ايداع الأطفال بالمؤسسات يشكل عائقا لنمو الطفل النفسي والجسدي والذهني، وتنص الاتفاقية الدولية حول حقوق الطفل، التي صادق عليها المغرب، على أن الطفل الذي لا يعيش مع أسرته البيولوجية، له الحق في أن ينمو في وسط أسري".
واعتبار لذلك، فإن هذه الندوة تهدف الى إشراك الفاعلين الحكوميين وجمعيات المجتمع المدني العاملين في مجال حماية الطفولة بالمغرب في عرض ومناقشة مختلف مكونات نظام أسر الاستقبال، والدفاع عن حق الأطفال المحرومين من الرعاية الاسرية في النمو في بيئة أسرية.
وفي هذا السياق، سينكب المشاركون في اشغال الندوة على تناول المبادئ التوجيهية والبروتوكولات المطابقة للمعايير الدولية الخاصة بإيداع الأطفال داخل أسر الاستقبال، وذلك من خلال محاور متعددة تتصل ب" تحديد وتقييم وضعية الأطفال "، و"إجراءات اعتماد أسر الاستقبال"، و"مسار الملائمة"، و"المساطر القضائية"، و"تتبع ودعم الأطفال و الأسر المسقبلة"، و"دوافع ومحفزات الأسر لاستقبال الأطفال"، و"المجتمع المغربي وأسر الاستقبال"، إضافة إلى "الإطار القانوني لنظام أسر الاستقبال".
للإشارة، فإن "مشروع أسر الحماية" انطلق بكل من محاكم تارودانت واكادير وانزكان، وذلك بهدف إيداع الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية داخل أسر الاستقبال، وتحسيس المواطنين بأهمية هذا المشروع ، والترافع من أجل نظام وطني لأسر الاستقبال، باعتباره خيارا من خيارات الرعاية البديلة للأطفال المحرومين من رعاية أسرية.