الدار/ خاص
تحت رعاية ودعم متواصل من الجهات المعنية، أُقيمت الجولة الثانية عشرة للدراجات النارية تحت شعار “الصحراء المغربية بعيون عربية” احتفالاً بذكرى المسيرة الخضراء التي تحمل مكانة خاصة في قلوب المغاربة. ينظم هذه الجولة نادي الدراجات النارية الملكي برئاسة السيد هشام بناني، بمشاركة أكثر من 153 متسابقًا من بينهم 34 امرأة، والذين سيقطعون ما يقارب 7000 كيلومتر خلال 22 يومًا، انطلاقًا من مدينة جدة.
يعبر هذا الحدث، الذي يشمل مراحل عدة تمتد إلى دول الخليج، عن أسمى معاني الوفاء للوطن والدفاع عن وحدة أراضيه، إذ ينطلق المتسابقون عبر السعودية والأردن والكويت والبحرين وقطر وعمان والإمارات. ويأتي هذا التنوع الجغرافي لتعريف العالم العربي، وجميع الشعوب، بالقضية الوطنية المغربية، والتأكيد على مغربية الصحراء التي ستظل جزءًا لا يتجزأ من التراب الوطني.
وأعرب عبد الله الوادف، الأمين العام للنادي، عن أهمية هذه الجولة التي تهدف إلى ترسيخ المحبة بين المغاربة وأشقائهم العرب وتعزيز الروابط الأخوية بين البلدان المشاركة. وقد تقدم الوادف بالشكر إلى وزارة الخارجية، والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزارة الداخلية، وكل الجهات المعنية في مدينة الدار البيضاء على دعمهم في تسهيل إجراءات الشحن والعبور اللازمة لإنجاح الجولة.
ينقل النادي رسالته بوضوح، أن المغرب يراهن على هذه المبادرات لتعزيز وعي المجتمع الدولي بقضية الصحراء، حيث بدأت المسيرة الخضراء عام 1975 كرمز للنضال من أجل استكمال الوحدة الترابية. واليوم، يُعبر المغاربة مجددًا عن ولائهم للوطن وحرصهم على ترسيخ هذا الحدث التاريخي في قلوب الشعوب العربية.
ستكون محطة الختام لهذه الجولة في مدينة دبي، حيث سيتم تكريم مجموعة من الشخصيات العربية والمغربية التي تساند القضية المغربية. وتظل الرسالة الأساسية هي التأكيد على مغربية الصحراء، في استحضار قوي لتضحيات الأجيال السابقة، آملين أن تُحقق هذه الجولة صدىً واسعًا يعزز قضيتنا الوطنية.
