الدار/ خاص
غادر الشيخ الفلسطيني الصابر، خالد النبهان، المعروف بـ”أبو ضياء”، عالمنا المظلم إلى رحاب الله، شاهداً وشهيداً على الجرائم المتواصلة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وسط صمت دولي.
ارتقى الحاج أبو ضياء شهيداً، إثر قصف مدفعي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. الشيخ الذي خطف قلوب الفلسطينيين بعبارة “روح الروح” التي قالها بحسرة عند استشهاد حفيدته الصغيرة، انضم إليها اليوم في السماء بعد أن أرهقه عناء هذا العالم المليء بالظلم والعدوان.
عرف الشيخ خالد النبهان بصبره واحتسابه، حتى أصبح رمزاً للأب الفلسطيني الذي لا تفارقه روح التضحية رغم فداحة المصاب. فقد ارتبط اسمه بقصة حفيدته الشهيدة التي كان يسميها “روح الروح”، وها هو اليوم يلتحق بها في الفردوس الأعلى، شهيداً يحتسبه شعبه عند الله.
شيّع المئات من أبناء النصيرات وأهالي غزة الشيخ خالد النبهان في موكب جنائزي مهيب، رافعين شعارات تؤكد على المضي في طريق الصمود والنضال. ووصف المشيعون “أبو ضياء” بأنه مثال للأب الذي جسّد معاناة كل فلسطيني تحت الاحتلال.
إن رحيل “أبو ضياء” لا يزيد الفلسطينيين إلا عزيمةً على المضي قدماً في طريق الحرية والكرامة. ومع كل شهيد يرتقي، تتجدد الدعوات لتحرير الأرض والإنسان، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية التي باتت تُرتكب على مرأى ومسمع العالم.
نسأل الله أن يتقبل الشيخ خالد النبهان في جناته، وأن يجمعه بحفيدته الصغيرة في عليين. فقد ترك بصمة في قلوب الجميع، ورحل بجسده تاركاً وراءه إرثاً من الصبر والصمود.
رحمك الله يا “أبو ضياء”، ستبقى “روح الروح” خالدةً في وجدان كل فلسطيني حر.
