الدار/ تقارير
في أجواء احتفالية حافلة بالفرح والتقاليد الصينية الأصيلة، احتفل الجمعة، سفير الصين بالمغرب، لي تشنغ ون، بعيد الربيع الصيني في مدينة الدار البيضاء وبالضبط ساحة الأمم المتحدة، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وممثلين عن المركز الثقافي الصيني بالمغرب، بالإضافة إلى ممثلين عن الجالية الصينية المقيمة في المملكة.
تعتبر احتفالات عيد الربيع الصيني، والمعروفة أيضاً برأس السنة الصينية، من أكبر وأهم المناسبات الثقافية في الصين وفي العديد من دول العالم. وتعد هذه المناسبة فرصة لتجديد الروابط الأسرية والمجتمعية، إذ يحييها الصينيون في كل مكان حول العالم بحفاوة كبيرة، وتتميز هذه الاحتفالات بالعروض الفنية المبهجة، والرقصات التقليدية، والأطعمة الشهية، والموسيقى الصينية الأصيلة.
وقد أقيم الحفل في ساحة الأمم المتحدة وسط الدار البيضاء، حيث تم تزيين المكان بعناصر رمزية تعكس الثقافة الصينية، مثل فوانيس حمراء وزخارف مطلية بالذهب، وهي رموز تحمل في طياتها معاني الفأل الحسن والازدهار.
كما شهد الحفل عرضاً جسد التنوع الثقافي الصيني، بالإضافة إلى فقرة تعكس تاريخ الصين العريق. وكان لافتاً التفاعل الكبير من الحضور الذين عبروا عن إعجابهم بالأجواء الاحتفالية.
في كلمته خلال الحفل، أعرب السفير الصيني عن سعادته الكبيرة بهذه المناسبة التي تجمع بين الصين والمغرب في روح من التعاون والصداقة. وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً على استمرار تعزيز التعاون في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الثقافية. كما تطرق إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز التفاهم بين الشعبين الصيني والمغربي، وأشار إلى أن الاحتفال بعيد الربيع يعكس الروح المشتركة للتعاون والصداقة بين الشعبين. مبرزا مشاريع كبرى تعكس التطور الاقتصادي بين البلدين لهما الخط المباشر بين الدار البيضاء والصين والخط التجاري الجوي بين المغرب والصين…
وفيما يخص المأكولات، تم تقديم مجموعة من الأطباق الصينية الشهيرة التي تميز المطبخ الصيني، مثل “دامبلينغز” (الزلابية الصينية) و”تشاو مين” (النودلز المقلي)، التي استمتع بها الحضور وتبادلوا الأحاديث حول عراقة المطبخ الصيني وأهمية الطعام في ثقافة الصين.
وقد أكدت هذه الفعالية مرة أخرى عمق العلاقات بين الصين والمغرب، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي. وبذلك، أصبح عيد الربيع الصيني في الدار البيضاء مناسبة سنوية ينتظرها الكثيرون للاستمتاع بالأجواء الصينية المميزة واحتضان الروابط الثقافية بين الشعبين.
ويسعى الجانبان الصيني والمغربي إلى تعزيز هذه التقاليد الثقافية وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات، ليظل هذا الحدث رمزاً لاحتفال المشترك في حضارات متعددة وتبادل الخبرات الثقافية.