إطلاق الخط الجوي بين الدار البيضاء وشنغهاي.. توجه استراتيجي لتعزيز التعاون بين الصين وإفريقيا

الدار البيضاء/ الدار

في خطوة تاريخية هامة، أعلنت مجموعة “تشاينا إيسترن” (China Eastern) عبر شركتها الفرعية “شنغهاي إيرلاينز” (Shanghai Airlines) عن إطلاق خط جوي جديد يربط بين مدينتي الدار البيضاء وشنغهاي. تم الإعلان عن هذا الحدث في حفل رسمي أقيم يوم الأحد 19 يناير 2025، بحضور سفير الصين بالمغرب، لي تشانغ لين، والرئيس والربان الرئيسي لشركة شنغهاي إيرلاينز، السيد “وان تان”.

وفي كلمة له خلال الحفل، عبر السيد “وان تان” عن سعادته الكبيرة بإطلاق هذا الخط الجوي، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات بين الصين والمغرب، خاصة بين الشعبين الصيني والإفريقي. وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل نقطة تحول هامة، إذ يعكس التزام شركة “شنغهاي إيرلاينز” في تسهيل حركة التنقل التجاري والثقافي بين الصين وأفريقيا.

وأضاف “وان تان” أن شنغهاي، بوصفها أحد أكبر المراكز الاقتصادية والتجارية في الصين، تتقاطع بشكل طبيعي مع الدار البيضاء، التي تعتبر عاصمة الاقتصاد المغربي وأحد المحاور الأساسية للاقتصاد الإفريقي. وهذا الاختيار يؤكد على أهمية هذا الخط الجوي كأول رابط جوي بين الصين وأفريقيا.

ومن المقرر أن يتم تشغيل هذا الخط بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا، على أيام الثلاثاء والجمعة والأحد، حيث ستربط الرحلات بين مطار شنغهاي بودونغ الدولي ومطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، مع توقف تقني في مدينة مرسيليا الفرنسية.

وتجري الرحلات على متن طائرات من طراز “بوينغ 787-9” الحديثة، التي توفر 285 مقعدًا، منها 26 مقعدًا مخصصًا لدرجة الأعمال، مما يعكس الالتزام بتقديم خدمات مريحة وفاخرة للمسافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء.

شركة “تشاينا إيسترن”، التي تأسست في عام 1988 ويقع مقرها في شنغهاي، تعتبر واحدة من أبرز شركات الطيران في الصين، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الركاب. وبأسطول ضخم يضم أكثر من 600 طائرة حديثة، تؤكد الشركة من خلال هذا الخط الجوي الجديد التزامها بتوسيع نطاق خدماتها في السوق الإفريقية، ما يعزز علاقات التعاون بين الصين والمغرب.

وفي ختام كلمته، وجه “وان تان” شكره لسفير الصين في المغرب، لي تشانغ لين، الذي كان له الدور البارز في تسهيل إطلاق هذا الخط الجوي المهم، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والسياحي بين الصين والمغرب، ويعزز التبادل الثقافي بين الشعبين.