محرز يكشف سر إصراره على تسديد ركلة تأهل الجزائر للنهائي الأفريقي

كشف نجم المنتخب الجزائري رياض محرز عن سر إصراره على تنفيذ الضربة الحرة المباشرة التي سجل منها هدف الفوز لمحاربي الصحراء، ليتأهل الفريق إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد غياب دام 29 عاما.

وحصلت الجزائر على ركلة حرة مباشرة في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع أمام نيجيريا في نصف نهائي الأمم الأفريقية، وكانت النتيجة التعادل 1-1، قبل أن يصر محرز على تنفيذ الركلة بنفسه.

وكان مهاجم مانشستر سيتي عند حسن ظل آلاف المشجعين الجزائريين في ملعب القاهرة، والملايين في بلاده وحول العالم، حيث أطلق قذيفة متقنة سكنت شباك المرمى ليمنح بلاده الفوز وبطاقة الظهور في النهائي الأفريقي لأول مرة منذ البطولة التي أحرز لقبها بملعبه عام 1990.

وقال محرز لوسائل الإعلام بعد الفوز ونيل جائزة أفضل لاعب "أراد جميع اللاعبين تسديد الركلة لكنني قررت أن أنفذها. رأيت أنه ينبغي أن ينفذ الركلة من هذا المكان في الملعب لاعب يسدد بقدمه اليسرى".

وأشار إلى أنه يدرك جيدا مدى سعادة الجزائريين بهذا الانتصار المثير في كل مكان حول العالم، لكنه طالبهم بالتحلي بالاحترام والهدوء خلال الاحتفالات دون ارتكاب أي أعمال شغب.

وقال محرز "أريد أن أقول للمشجعين بأن يحتفلوا باحترام ومثلما شرفناهم أتمنى أن يشرفونا هم أيضا في الخارج".

وأكد اللاعب -الذي سيحمل آمال الجزائر في نهائي كأس الأمم أمام السنغال يوم الجمعة المقبل- أن منتخب بلاده اجتاز عقبة صعبة نحو التتويج باللقب القاري للمرة الثانية.

وقال محرز "كانت مباراة صعبة جدا أمام فريق قوي. تقدمنا 1-صفر وهيمنا على المباراة لكن قرار حكم الفيديو باحتساب ركلة جزاء منح المنافس التعادل ثم كانت هذه الركلة التي جاء منها هدف الفوز.

وأضاف "نحن سعداء جدا بصعودنا إلى نهائي كأس الأمم. إنه أمر لا يصدق".

وساهم محرز في الهدف الأول أيضا، إذ أرسل تمريرة عرضية اصطدمت بجسد وليام تروست-إكونغ مدافع نيجيريا وسكنت بالخطأ في مرماه بالدقيقة 40.

واستعان الحكم بكاري غاساما بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) منتصف الشوط الثاني ليحتسب ركلة جزاء لنيجيريا بعد لمسة يد ونفذها أوديون إيغالو بنجاح.