حوادثسلايدر

تفاصيل الخبرة العلمية تكشف: الأسلحة المحجوزة لدى الخلية الارهابية في حالة تشغيل جيدة

الدار/ خاص

في إطار جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الوطني، عقدت ندوة صحفية بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية لكشف نتائج الخبرة العلمية والتقنية التي أجراها معهد العلوم والأدلة الجنائية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني.

وقد تم تسليط الضوء على المحجوزات التي تم ضبطها خلال تفكيك خلية إرهابية، والتي شملت مواد كيميائية، أسلحة نارية، وذخائر، مما يعكس مستوى التهديد الذي كانت تمثله هذه الخلية.

أسفرت عمليات التفتيش التي قامت بها الفرق الأمنية المختصة، مدعومة بفرق إبطال المتفجرات وتقنيي مسرح الجريمة، عن ضبط مجموعة من المواد المشبوهة التي خضعت لاحقًا للفحص المخبري لتحديد طبيعتها ومدى خطورتها. وقد كشفت التحاليل عن وجود مواد تدخل في تصنيع العبوات الناسفة التقليدية، مثل نترات الأمونيوم وTATP، المعروفة بخطورتها الشديدة. كما تبين أن بعض المواد كانت موضوعة داخل طنجرة ضغط وقنينات غاز معدلة، مع إضافة مسامير وأنابيب PVC لتعزيز تأثيرها التدميري. وقد تم ربط هذه العبوات بهواتف محمولة، مما يؤكد أنها كانت جاهزة للتفجير عن بعد.

بالإضافة إلى ذلك، تم حجز ترسانة من الأسلحة النارية شملت بندقيتي “كلاشنيكوف”، وعشر مسدسات مختلفة العيارات، إضافة إلى كميات من الذخيرة. وأظهرت الخبرة التقنية أن جميع هذه الأسلحة في حالة تشغيل جيدة، كما تم طمس أرقامها التسلسلية وإعادة صباغتها في محاولة لإخفاء مصدرها، ما يزيد من تعقيد تتبع مسارها.

وتؤكد هذه المعطيات أن الخلية المفككة كانت في مراحل متقدمة جدًا من الإعداد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير، مستهدفةً أكبر عدد من الضحايا وإحداث أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات. ويبرز هذا النجاح الأمني مرة أخرى نجاعة العمليات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، ويعكس يقظتها في مواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة، مما يعزز الشعور بالأمان والاستقرار داخل البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى