
الدار/ خاص
اتخذت عدة دول قرارات هامة بإغلاق تمثيليات جبهة “البوليساريو” على أراضيها، مما يعكس تحولات دبلوماسية كبيرة في مواقف هذه الدول تجاه قضية الصحراء المغربية. فقد أقدمت دول مثل فنلندا وسلوفينيا وهولندا على إغلاق مكاتب الجبهة ومنعها من إجراء أي نشاطات دون الحصول على إذن مسبق، ما يُعتبر بمثابة خطوة مهمة نحو تقليص الدعم للبوليساريو.
في وقت سابق، أغلقت الإكوادور ممثلية “البوليساريو” على أراضيها، مُطالبةً أعضائها بمغادرة البلاد، في خطوة تدعم التوجه الدولي المتزايد نحو تعزيز العلاقات مع المغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء. من جهة أخرى، أظهرت كينيا تغيرًا ملموسًا في سياستها الخارجية، حيث بدأت في اتخاذ إجراءات لإغلاق تمثيلية الجبهة في نيروبي، واستبدلتها بفتح سفارة للمغرب.
هذه التحولات الدبلوماسية تأتي في سياق تطور مستمر يُظهر تراجعًا واضحًا في الدعم الدولي لطرح “البوليساريو” الانفصالي، وازديادًا في الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء. إذ يشير الخبراء إلى أن هذه القرارات تمثل انعكاسًا للاتجاهات الدولية الراهنة التي تركز على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يجعل المواقف المؤيدة للاستقلال الصحراوي أكثر عزلة على الساحة الدولية.