أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

سباق التسلح في مجال الطائرات المسيّرة.. المغرب ضمن تحالفات جديدة وتنافس دولي متصاعد

سباق التسلح في مجال الطائرات المسيّرة.. المغرب ضمن تحالفات جديدة وتنافس دولي متصاعد

الدار/ خاص

تشهد صناعة الطائرات المسيّرة (الدرونز) تطورات متسارعة وتحولات استراتيجية تعيد رسم خريطة الصناعات الدفاعية عالميًا. ففي الوقت الذي تواصل فيه الدول الأوروبية ضخ استثمارات ضخمة لدعم أوكرانيا بأنظمة مسيّرة متقدمة، تسعى تركيا لتعزيز مكانتها في هذا المجال من خلال شراكة جديدة مع إيطاليا، بينما تتوسع بعض الدول العربية، مثل المغرب، في تنويع مصادر تسلّحها عبر اقتناء مسيّرات صينية إلى جانب تلك الإسرائيلية.

تعتزم هولندا استثمار 700 مليون دولار في تطوير تقنيات الطائرات المسيّرة، بهدف دعم أوكرانيا في حربها المستمرة. ووفقًا لتقارير رسمية، سيتم تخصيص جزء كبير من هذه الميزانية لتمويل شركات أوكرانية تعمل على تطوير أنظمة مسيّرة محلية، مما يعكس توجهًا أوروبيًا متزايدًا نحو تعزيز الصناعات الدفاعية داخل القارة.

في خطوة جديدة لتعزيز مكانتها في سوق المسيّرات العالمي، أعلنت شركة “بايكار” التركية عن مشروع مشترك مع شركة “ليوناردو” الإيطالية لتطوير طائرات مسيّرة بمواصفات متقدمة. هذا التعاون يأتي في وقت تشهد فيه تركيا طلبًا متزايدًا على مسيّراتها، خاصة من الدول التي تبحث عن حلول تقنية فعالة بأقل تكلفة مقارنة بالأنظمة الغربية.

وفي سياق آخر، تتجه المغرب نحو تنويع مصادر تسلّحه عبر اقتناء طائرات مسيّرة صينية، تضاف إلى تلك التي سبق أن حصل عليها من إسرائيل. ويعكس هذا التوجه رغبة الرباط في تأمين منظومة دفاعية متكاملة ومتعددة المصادر، خاصة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة.

على صعيد آخر، وافق الجيش الأمريكي على إنتاج نسخة جديدة من نظام ملاحة لا يعتمد على GPS، وهو ما يُنظر إليه كحل لمواجهة تحديات التشويش الإلكتروني الذي تستخدمه بعض الدول في ساحات القتال. هذه الخطوة تعكس إدراك واشنطن لأهمية تطوير بدائل موثوقة لأنظمة الملاحة التقليدية، خاصة في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة.

تشير هذه التطورات إلى تصاعد التنافس الدولي في مجال الطائرات المسيّرة، حيث تتجه الدول الكبرى لتعزيز صناعاتها الدفاعية من خلال التحالفات والاستثمارات الضخمة. وبينما تستمر الحرب في أوكرانيا بتأجيج سباق التسلح، تبقى تقنيات المسيّرات في صلب الاستراتيجيات الدفاعية الحديثة، مما يعكس تحوّلها إلى عنصر رئيسي في الحروب المستقبلية.

زر الذهاب إلى الأعلى