أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

الصين تعزز نفوذها في الموانئ الإفريقية متفوقة على بقية العالم

الصين تعزز نفوذها في الموانئ الإفريقية متفوقة على بقية العالم

الدار/ خاص

تشهد القارة الإفريقية حضورًا لافتًا للصين في قطاع الموانئ التجارية، حيث تنشط بكين في 78 ميناءً من أصل أكثر من 200 ميناء تجاري في القارة، وهو ما يجعل نفوذها هناك أكبر بكثير مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم، وفقًا لما أكده المركز الإفريقي للدراسات الإستراتيجية.

وتبرز هذه السيطرة الصينية بشكل واضح عند مقارنتها بمناطق أخرى؛ ففي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لا يتجاوز عدد الموانئ التي بنتها أو تديرها الشركات الصينية 10 موانئ فقط، بينما يصل هذا الرقم في آسيا إلى 24 ميناءً.

يعكس هذا الانتشار الواسع في الموانئ الإفريقية الأهمية الاستراتيجية التي توليها بكين للقارة السمراء، حيث تسعى إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي والتجاري عبر تطوير البنية التحتية للموانئ، ما يسهم في تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وتعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية. وتندرج هذه التحركات ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، التي تهدف إلى ربط الصين بأسواق جديدة عبر استثمارات ضخمة في مشاريع النقل والمواصلات.

حسب الدراسة فان لهذا النفوذ الصيني فوائده الاقتصادية التي تجلبها الاستثمارات الصينية، ويؤكد الخبراء اهمية الاعتماد على بكين في قطاع حيوي كالموانئ، خاصة في ظل تصاعد المنافسة الجيوسياسية بين القوى الكبرى على النفوذ في القارة.

ويرى مؤيدو الشراكة مع الصين أن هذه الاستثمارات تساعد في تحديث البنية التحتية الإفريقية، وتوفر فرص عمل وتعزز التجارة الإقليمية والدولية، وهو ما يجعلها عاملًا رئيسيًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في القارة.

مع استمرار توسع النفوذ الصيني، تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية تأثير ذلك على العلاقات الاقتصادية لإفريقيا مع باقي القوى العالمية، خاصة مع الولايات المتحدة وأوروبا اللتين تسعيان إلى إيجاد بدائل للشراكات الصينية في القارة. فهل ستواصل الصين هيمنتها على موانئ إفريقيا، أم أن السنوات المقبلة ستشهد تحولات في المشهد الجيوسياسي والتجاري للمنطقة؟

زر الذهاب إلى الأعلى