الدار/ خاص
بدأ المغرب تحركاته داخل الاتحاد الإفريقي لدفع نحو تصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية، مستندًا إلى سجل من العمليات العدائية التي تورطت فيها الجبهة على مدار السنوات الماضية.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تزايد الأدلة حول ارتباط “البوليساريو” بشبكات التهريب والجماعات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء، حيث تؤكد تقارير دولية أن عناصر من الجبهة انخرطت في أنشطة غير قانونية، من تهريب الأسلحة والمخدرات إلى التعاون مع تنظيمات إرهابية تنشط في المنطقة.
ويعد هذا التحرك جزءًا من استراتيجية دبلوماسية أوسع يقودها المغرب داخل الاتحاد الإفريقي، تهدف إلى فضح الوجه الحقيقي للجبهة، التي لطالما سعت لتقديم نفسها كحركة “تحررية”، بينما تتبنى ممارسات تهدد استقرار المنطقة.
وتحظى هذه الخطوة المغربية بدعم عدد من الدول الإفريقية التي تواجه تهديدات مماثلة من جماعات مسلحة تنشط تحت غطاء سياسي. ومن شأن تصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية أن يعزز جهود مكافحة التطرف في القارة، ويحد من الدعم الذي تتلقاه الجبهة من بعض الأطراف الإقليمية.
ويواصل المغرب، من خلال تحركاته الدبلوماسية، توعية المجتمع الدولي بخطورة هذه المنظمة، داعيًا إلى اتخاذ موقف حازم ضدها، بما ينسجم مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة.
