
الدار/ خاص
في إطار إحياء الذكرى الثلاثين لإعلان بكين، نظمت سفارة جمهورية الصين الشعبية بالرباط، بالتعاون مع النادي الدبلوماسي ومعهد كونفوشيوس التابع لجامعة محمد الخامس، احتفالًا ثقافيًا مميزًا يُسلّط الضوء على الدور المتزايد للمرأة في المجتمع والتنمية الاقتصادية.
وخلال هذا الحدث، الذي ترأسه السفير الصيني “لي تشانغ لين”، أكد أن هذا اللقاء يأتي تخليدًا لمرور ثلاثين سنة على المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي انعقد في العاصمة الصينية بكين عام 1995، والذي مثّل لحظة مفصلية في مسيرة النضال من أجل المساواة بين الجنسين وحقوق النساء على الصعيد العالمي. كما شكّل إعلان بكين، الذي تم اعتماده آنذاك، خارطة طريق طموحة لتحسين أوضاع المرأة وتعزيز تمكينها.
السفير الصيني شدد في كلمته على أن بلاده تسعى من خلال هذا الحدث الثقافي إلى تكريم المرأة وإبراز مساهماتها الجوهرية في تطور المجتمعات، مشيرًا إلى أن الصين تعتزم عقد مؤتمر عالمي جديد للمرأة خلال هذا العام، وهو ما يجعل هذه الذكرى مناسبة لإعادة التفكير في الأهداف المشتركة للدول في هذا السياق.
الاحتفال تخللته عروض فنية متنوعة من التراث الصيني، شملت الغناء والموسيقى والرقصات التقليدية، إلى جانب عروض للآلات الموسيقية الكلاسيكية وتجارب تفاعلية في مجالات مثل فن الخط، والرسم، والطب الصيني التقليدي، إضافة إلى حفل شاي مفتوح للزوار، وفرصة لاكتشاف فنون الطبخ الصيني.
وأكد السفير أن هذا النوع من الفعاليات الثقافية يعزز التفاهم بين الشعوب، وهو أساس متين لتعميق العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه التظاهرات سيفتح الباب أمام دول أخرى لتنظيم أيام ثقافية مماثلة بالمغرب، ترسيخًا لمبادئ التبادل الثقافي والانفتاح الحضاري.