هل يقود مغربي سفينة “الملكي”؟ أنس لغراري الرجل الخفي الذي قد يرأس ريال مدريد سنة 2029
هل يقود مغربي سفينة “الملكي”؟ أنس لغراري الرجل الخفي الذي قد يرأس ريال مدريد سنة 2029

الدار/ خاص
بدأت تتعالى الأصوات في الأوساط الرياضية الأوروبية حول اسم مغربي وُلد في الدار البيضاء يُحتمل أن يتولى رئاسة نادي ريال مدريد سنة 2029. إنه أنس لغراري، اليد اليمنى لرئيس النادي الحالي فلورنتينو بيريز، وأحد أبرز العقول المدبرة خلف الكواليس في “قلعة البرنابيو”.
ورغم أنه لا يحظى بنفس الشهرة الإعلامية التي يتمتع بها نجوم الفريق أو حتى مسؤولو الصف الأول في النادي، إلا أن لغراري يعتبر شخصية مؤثرة جداً في الدوائر الداخلية لإدارة الريال، حيث لعب أدواراً محورية في العديد من الملفات الاستراتيجية للنادي، وخاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية.
ولد أنس لغراري في مدينة الدار البيضاء المغربية، وهاجر في وقت مبكر إلى فرنسا حيث تابع دراسته، قبل أن يدخل عالم المال والأعمال من بابه الواسع. لاحقاً، اقترب من فلورنتينو بيريز وأصبح من المقربين إليه، حيث يُقال إنه يتمتع بثقة كبيرة من الرئيس الحالي، الذي يرى فيه خليفة مثالياً يمكنه مواصلة مشروع تطوير النادي على كافة الأصعدة، خاصة بعد النجاحات الاقتصادية الكبيرة التي شهدها ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة.
الحديث عن احتمال تولي لغراري رئاسة ريال مدريد عام 2029 لا يأتي من فراغ، بل يرتبط بتقارير تؤكد أن بيريز يفكر جديًا في إنهاء ولايته الطويلة بعد اكتمال مشروع ملعب “سانتياغو برنابيو” الجديد، والذي يُعد من أبرز إنجازاته. ويبدو أن بيريز يُحضّر لخلافته بهدوء، واضعًا ثقته في لغراري الذي يتمتع بخبرة عميقة في التسيير والمالية، ويمتلك علاقات دولية واسعة قد تخدم النادي على المستويين الأوروبي والعالمي.
في حال تحقق هذا السيناريو، سيكون لغراري أول رئيس من أصول مغربية، بل وأول شخصية عربية تتولى رئاسة هذا النادي العريق، وهو ما قد يشكل منعطفًا تاريخيًا ليس فقط لريال مدريد، بل لكرة القدم العالمية أيضًا.
الطموح المغربي لا يعرف حدودًا، ويبدو أن أنس لغراري يسير بخطى واثقة نحو كتابة صفحة جديدة من التألق… ولكن هذه المرة من مقاعد الإدارة وليس من على أرضية الميدان.