الشارقة تضيء سماء الرباط: احتفاء ثقافي إماراتي مغربي في معرض الكتاب الدولي 2025
الشارقة تضيء سماء الرباط: احتفاء ثقافي إماراتي مغربي في معرض الكتاب الدولي 2025

الرباط – أحمد البوحساني
في مشهد رمزي يجسد عمق العلاقات الثقافية بين الإمارات والمغرب، شهدت العاصمة الرباط رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفاءً بإمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسعادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.
افتتاح ملكي لنسخة استثنائية :
انطلقت فعاليات المعرض في فضاء OLM السويسي، بمشاركة رسمية عالية المستوى، ضمت الشيخة بدور القاسمي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد مهدي بنسعيد، إلى جانب عدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية.
واصطحبت الشيخة بدور الوفد الرسمي في جولة تعريفية داخل جناح الشارقة، مستعرضة المبادرات التي تجسد المشروع الثقافي للإمارة.
تظاهرة ثقافية تعزز التقارب العربي:
جناح الشارقة تميز بعرض مئات الإصدارات عبر 18 مؤسسة إماراتية، شاركت تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، مقدمة صورة شاملة عن الاستثمار الإماراتي في الثقافة والتراث والتعليم.
كما ضم البرنامج أكثر من 50 فعالية، شملت جلسات فكرية وأمسيات شعرية وورشًا للأطفال واليافعين، إضافة إلى لقاءات مهنية مع ناشرين من الإمارات والمغرب.
عشاء رسمي في موقع شالة التاريخي:
وفي لفتة ثقافية راقية، نظّمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية حفل عشاء رسمي على شرف وفد الشارقة في موقع شالة الأثري المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وألقت الشيخة بدور القاسمي كلمة مؤثرة أكدت فيها عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين، مشيرة إلى الإرث المشترك الممتد من عهد ابن بطوطة إلى حاضر يعيد رسم خريطة الثقافة العربية بوحدة وتعاون جديدين.
تصريحات رسمية تؤكد التقدير المتبادل :
وبهذه المناسبة، قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي: “سعداء باستضافة الشارقة ضيف شرف هذا العام، ونعتبر هذه المشاركة فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية بين بلدينا، والتعريف بثقافة الشارقة الغنية بروافدها التاريخية.”
من جهتها، قالت الشيخة بدور القاسمي: “العلاقة بين الشارقة والمغرب ليست جديدة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التبادل الحضاري والمعرفي، واليوم نعيد تأكيد هذه الروابط عبر الثقافة.”
الشارقة: نموذج للإبداع والتنوع الثقافي:
من خلال هذه المشاركة، تثبت إمارة الشارقة ريادتها كمركز عربي للثقافة والمعرفة، وتؤكد أن الاستثمار في الإنسان والكتاب هو بوابة المستقبل.
وتشكّل هذه التظاهرة الثقافية منصة مثالية لتعزيز التبادل الثقافي العربي، وفتح آفاق جديدة أمام النشر والترجمة والتوزيع المشترك بين الإمارات والمغرب.